أي الزوايا تواسي رائحةُ الطين كلما ذب الشوق فيها رسم الصباح وأي العروق تجيء مُعبئةً ب ضوء القناديل حين ترتعش ذاكرة الفراش .. أيُ الشطين يروي في صدورنا أوان ضوءٍ أنفاساً تحترق وأيُ ابهام يُشبع رضيع اليُتم ان توارت عنه امه خلف المهاد .. أي الاكوان بعد يومها السابع .. تنبذ ربها ! و أي المطافات تتنزع الظلـال من أرواحنا ساعةَ اتكاء.. أي الحصواتِ حين جمعها .. تشدُ من جاذبية الأرض في أجزاءها وتقول عفواً : "هنا وطنٌ أبيضٌ لم يصنعه الله من زجاج "