الاثنين، 1 فبراير 2010

وأيوه حزينة ..


حين يكون الحزن نسخة ..مكررة
بالأمس
كان الوقت عاثرا/عابرا
ك حظ طفلةٍ تتشربُ الغياب
تشتهي وطن الله
تقتل الزهر طريا على القبور
تحك برأسها جسد التراب :
أيتمني الحزن .. وكثرة العناق

بالأمس
كان الحنين فاجرا
ك وطنٍ يبتلع القرى حد النكران
ك ناي يُصر على طرح عزفه على البلاط
ك قوس انكسر
في جناح حلم سقط .. بمحاذاة النار

بالامس
كان المطر فاخرا
لذيذا.. ينبيء بالانتحار
عتيقٌ الى اخر قطرة
على الهامش .. يهطل بقبلة
لكنها لا تبعث بالحياة


بالأمس
كان الجو باردا
جازما/ ساخطا في القسوة
يغرق في عين من يشتهي الدفء والظلال
يستند حد التجهم /حد الموت
على قامة صبر تحتمي بعكاز ..

بالأمس
كانت الطرقات تقطف النور
تحرض الجسور المعلقة في الهواء على السقوط
تذكرنا كم اننا غرباء
عُطاشى
جائعون ..

بالأمس
كان الحزن يختلي بنفسه حد الاختفاء
كان الحزن ..منفياُ
ك فتات خبز في صحن مدان
ك أرصفة تضج بالمهاجرين
لكن .بلا احد ..
بلا احد يسير الميناء


بالأمس
كان المساء كافرا
يتهجد باسم الشيطان
يعتلي عرش الخطايا
ويخلع تاج التوبة والغفران

بالأمس
كان الألم ..عميقا
مثقوب الرئة والقلب والدماغ
مهدد بصفعة أخرى
عاطل عن الابتسام
غارق
في قلوب مضرجة بالحناء ..

بالأمس
كان الظل معوج
والجدار مائل على موقد نار
والبيت دون شباك
ومرزام المطر ..ممتلىء
متحجر بذاكرة
ورق
ورملٍ
وسماء ..

بالأمس
كانت الرسائل تحمل رائحة السفر
تلتمس الانتماء
الى درج متخثرٍ بالاحتظار
وما .. استطاع من امره/ عُمره
الا البكاء..

وأيوه ..حزينـــة
1 فبراير 2010