غُــ ـــربة حنــيــ ــن (إنزواء)

قد خر ظلي ساجدا

ما عاد للضوء ..رفيق

قد خر فيني شاكيــا

أنثى بلا أي طريق

..

تركعُ نفسي للركام

وداخلي طفل صغير

يبكي على وقع اللظى

يصرخ في سمعي

كفى

كفى

كفى

أحرقتِ ما كان ربيع

!

أنا هشيم

وكل اوراقي..سعير

روحي بلا ..خطٍ تطير

جنحانها مكسورةٌ

مخنوقةٌ ..الحنين

أنا ..الورق

أنا ..الخشب

أنـــا ..الخريف

أو ربمـــا

أنا أنا

أنا

الهشيم

للنورِ بقيـــة

ترقـُـــب

سأبقى على حد الجمــــر

انتظر النور يُطهر إثمــاً

قد اكتسى وجهــهُ بالسواد

!

فهل للنور معك من ميعاد؟

قاتلُ أنفاسِ النخيــل

أسمعُ في صدرٍ الجنين

أنفاسهُ مُذ قد زفر

ثم لوى أطرافه نحو القدر

ثم شهق

ثم جديدا قد زفر

ثم انحــــدر

..

طاف على الدم السكيب

وعقله واعٍ..رفيع

فهزهز المهـــد جنوناً وهرب

..

حتى سقط

ثم جرى

ثم تهاوى ..و أفاق

..وانكسر

..

لاذ الى ركنٍ عتيق

ومدد الجسم النحيل

وقال في لذة نشواه

انا قاتل انفاس النخيل

!

استعطـــاف

سيدُ النور..ابنُ رجلٍ لا يرى

سيدُ النور ..ابنُ رجلٍ لا يرى

..

ألتمسُ في قُرى عينيك النُزوح

والشغفَ الذي لم تعهد لوقعه النجوم

..

أُشفق على عينٍ لا ترى

وأُعلن العزاء على قلبٍ ..قد هوى

..

يا سيدي ..عُذرا

ان كنت سيدَ النور

فلا تنسى انك ابن رجلٍ لا يرى

!

أحكي ..وكأني لا أنطقُ الكلمات الا بمعناك

أحكي

وكأني لا أنطق الكلمات إلا.. بمعنـــاك..

أنتَ ابجديتي التي لم تنتهي حروفهـــا..

وجُنوني ان طالَ به المداد

..

أبكي

فارى العالم قد ضمني..

أوراقَ خريفٍ

قد عشِقتُ لونـــها ..مُذ انعكس ضوءاً للقمر

في أُفق السماء

!

دائماً

أنتَ هنا يا سيدي..

وانسكبَ الحبر

مراتٍ ومرات

أردتُ أن أكتب حرفاً كما يفعل الشعراء

أو أن أرسم زهرا كما يبدع في الرسم الرسام

لكن قلبي يتمرد

وتعصيني الريشةٌ والأقلام

وينسكبُ الحبر

دونمـــا ..أي اهتمام