الأربعاء، 14 أبريل 2010

اعتناق الدخان

و في البيت صوتُ قهري..وحائط منكسر الاضلاع..وزوايا شاغرة..تحكي للملأ خلوة الجدران..وفوق الشمع..حكايا ..وعزف كعصف الناي..واشياء اخرى..تموت..تموت يا عرافتي..على البلاط ..كل مساء


قالت:





_ضباب لا يبقي ولا يذر..يخيرك بين ..الرحيل والرحيل ....وعين يبتلعها القدر..لن يمر عليك جيش سحاب..ولكن سيطالك المطر ..وغيمةٌ تورثك .. صيفاً لاذغ الشمس..مُر الغسق ..

ونطق الرصيف اذ هوى الورق ..ومات عليه ظل معوج الطرف..ناصيةٌ بعمق الارض تحترق ..ولهيب يختنق ...ويخنق الماء حتى يستعر..و ضوء..يحمل معه الشتاء..وقبر يعتليه الغبار..وبعض بشر..جميعهم .. عُراة..نعم ..انهم عُراة..ووحدك تخيطين كفن !

ستعتليك دهشة..بوسع السماء ان اضاعت لطير ..اثر..ستعودين الى حيث كان للقمر.. رئة تتنفس ..الرماد..فتصمتين..كل الكلام هناك ..غير مباح..الملائكة على الرصيف ..تجول..تمسح رؤؤس الاطفال والنساء!

ويصيب السهم ثقب الباب..وترين في الداخل ورق ....ودود يأكل الخشب..ويلتهم ..الاكباد..وكل من في الجوار ..صرعى..افواههم دون لسان..واذانهم .. من نسج عنكبوت..مغشاة..النوافذ صماء..والجو مشحون .. بالودق ..!


سيمركِ على شاكلة ضوء اختنق بصرير الباب حد التجهم .. ويتناثر ك صنم انتصب لتوه على رجليك ..فتأتي لحظة الموت أبكر من ان تمضغيها ..تتسلل خشية الغصة الي رئتيك ..زلال شهقة تحترف كيف يكون .. أخر النبض..وبداية حساب الضوء ان سالك ..كيف مضيت! فتدور لقمة العيش بين راحتيك وراحتيك ..أتنفذُ سِراً ..لا ..سيضفر بها حنق الصحن ..حد ثمالةٍ الوجوه بناظريك..

عتيقة الصوف تغزل لك الشال..ووطن مستباح..يستقبلك كندبةٍ أخرى..على ساعده ..تثار ..وهناك شيء اخر ..شيء بملامح التراب..لن يمر على الذاكرة ..بهوان..سيشك من عقلك.. خيطا في ثغر ابرة..وينسج باحلامك .. الف رداء..فلك ِ ان تبتسمي..لك ان تبتسمي يا ابنتي..فقد غيبك النور وسيظهرك الظلام !


صدى
14 ابريل 2010

الجمعة، 9 أبريل 2010

..

يا سليل الدفء
في لحظة عناق
أتدثر بك .. أم ..بك
اخبرني :
أنى لصقيع الشتاء أن ينساك!