الثلاثاء، 30 نوفمبر 2010

الى فاطمة ..




هم حين يموتون لا يعاقبوننا ب الموت معهم ،، بل يعاقبوننا ب الحياة دونهم ../


هو اليُتمُ المُر يا فاطمة ..
وحيرةُ الفقد التي تعرف كيف تُنتزعُ الأنفاس..
هو الطوفان الذي يحملنا بعيداً عن معبد اصطلابنا..
ويرمينا دونَ طوقٍ ينتشلنا من اغوار الماء ..

أيُ يُتمٍ ذاك الذي يُلقينا في سُهبِ الغُبار
يقمعُ منا المُعجمات
يتركنا ل دبيبِ الصحراء .. قيحَ جفافٍ و جفاف

أيُ الاحجارِ تُحركها يدُ القدر
وأيُ الارواحِ تعتلي قاماتنا الضامرة تجاه الغربة و .. الانزواء
أيُ القلوبِ تُسافرُ صوبَ الله
وايُ حقائبَ تحوي صبرنا الراحلَ معهم .. ساعةَ خراب

أي وحدةٍ تخلُق _ لا شيء _ منا
تُرخي زمامَ جبلٍ فكَ صبرهُ فوق أعضائنا .. و اعتنق اليباس
ومضى .. ل يتركَ ترابَ مثواهم عابثا ب قناديلِ الأُمسيات

أي سكون عابر فوق مرقدها
و ضجيجُ زفراتكِ نافثٌ جمرهُ في مشهد الكتمان
ألف نجمةٍ تتدلى من سواد جفنيكِ
والف شراع يموت طوي الملح وا الأمواج

هو الفقدٌ يأخذنا تماماً منا
كل الأشياء تُطاوعنا / ل ان نحتقن الدخان
كل المسافاتِ / تعرف كيف تزرعنا
و ترجعنا دون يدان ..
كل الأماكن / تُعبئنا وتُفرغنا
ووحده اليُتم يبقينا قيد .. الادراج ..



كل شيءٍ أخذٌ في الهبوط
ووحدها ارواحهم تعتلي السماء ..


نصفي في الفراغ ونصفي الاخر معكِ يا حبيبة


. ...

الأحد، 21 نوفمبر 2010

مؤمنة بـ !

مؤمنةٌ / ب انك س تأتي محتفلاً ب دمع غيابك .. متلعثماُ ب لهفتكـ ..مُرتبكاً ب شهيق رئتك .. مصافحاً سحب الماء .. و مؤمنةٌ ب اني س أكون حينها .. معمرةُ ب العناق ..

السبت، 20 نوفمبر 2010

الحادية عشر الا قليلاً مني ..


الحادية عشر إلا قليلاً مني :
مروا ك ليلٍ يسرقني ويأخذني بعيدا عن مرفئي ..
مروا من خلالي ..
وأنا .. ابحث عن وجهتي
وأسأل ذات الله عني :
الهي لست أنا ك أول ما أنشأتني !
كانت المسافات تسرقني
والوقتُ تأخرَ جداً ل أخلع عن الأفكار
معطفي..
و أقمعَ موجَ صُراخي
و .. أغادرَ ب صمتٍ
شرنقتي ..

تمامُ ال حادية عشر :

أنا خارج لباسي
و غبارُ خطوي مكبوتُ الوقع في فوضاهم
ارتدت قاماتُهم ألواني
ف توقفتُ قليلاً عن هضم ارتباكي
وارتديتُ سرابي
ومضيتُ الى حيثُ يأخذني دمي
و موكبُ امتدادي
وأطلقتُ على قارعةِ الطفولة
شيئاُ من غنائي

الحادية عشر و كثيرٌ من نبضي :
أعبء فمي ب الابتسامات
و أغلقُ سمعي وبصيرتي
و تجتاز .. الضحكات .. فوق يباب أحلامهم ..
حكايتي
أُعانق الصبر المُجمّرَ في أشلائي
واحتضنُ الزوايا
و بقايا الجدار ..
و .. أطرافي ..

الحادية عشر و نصفها مني :

قطعوا ب الجهر اسمي
ورسمي
و رموا ب الوهم المتلألئ وجهي
تقاسموني
حول مائدة النار والطوفان
وعيون الأطفال ملأ ب البياض
تُطفئ انزعاجي
و تُعيد إشعالي
و ..
تُصفق أكفهم
فخراً
ل احتراقي !

الثانية عشر إلاي :

كذب الزمن وضوء الشمعة !
ف أنا مراقة ك ماء الأماني فوق حواشي الأرصفة
وما تبقى فيّ !
أقسى من حجرٍ و أضيقُ من مقصلة
وكثبانٌ أبعدت ميقاتي
وصلاتي ..


تمام ال نبض :

وها هم يرحلون عني
وابدوا انا .. و الكعكُ .. شيئاً سخيفاً .. دوني
أُُهمزُ أجوبتي
وأشتبكُ ب قهوةٍ مرة تلسع رئتي
أقرأ ..
ما وضعوه في أدراجي ..
نوارسُ تحوم في فلك الأمنيات
ورؤى تُنبئني ب ان أجلو الصورَ عن ذكرى كانت ورائي
اكظم غيظ أنفاسي
و أُدرك أن ربيعاُ أخر
قد فر ك الماء هارباً من تحت أقدامي ..








..



سلاماً ل عُمرٍ يدنو نحو عُزلته

الثلاثاء، 16 نوفمبر 2010

أيامكم سعيــدة


كل عام و أنتم بخير

الاثنين، 8 نوفمبر 2010

هرولة ..!


1_

هي تلك الرغبة .. بأن نكون ل مسافة 28 حرفاً .. أبجدية تُسمى ب .. نحن !
نكتب ألف قصيدة من أجل سطرٍ واحد يأخذنا من ضفة الدم الى ضفة الدم ..
ف نُولد بما لا يناسب ضجة متحف أثري !
كم ميتون على قيد الحياة .. نحن !

2_

مُجرّدُ توازن جغرافي على حافّةِ الهروب..
كل الثغرات الممتدة وفق كروية الأرض .. في زاوية خارطة
تبدوا لنا عميقة / عقيمة /قاتمة.. تبتلع خُصوبتنا!
ومتى ما عكفنا الخرائط الى قسمين
غرقنا طي الطحالب في ..الملح
اليست متاهات خط الاستواء / مُجحفة !


3_

ملقاً على حافة الرصيف ..
يتساءل : أين صارت شمسنا !
يشاركه التلاشي .. ظلٌ بارد
قذفتهُ أزمنةٌ ما عادت تضم هياكل الذاهبين و العائدين
_ لم لا تزالُ ب جانب الدكة الطينية .. مُرتخي العود !
_ ما زلتُ مديناً ل الجدار !


4_

ذات صباح .. كسرت مرآةً لأنها ما عكستني ب صدق
تجاعيد بائسة تُنزِل عينيَ من عليائها
كحلٌ ك مطر باهتٍ يروي جدب جفوني
و .. شفاهٌ ك تضاريسِ صحراء
نائيةٌ حد .. ولادة الملح من قاع الارض
و لأن .. مرآةً أخرى
أعادت ذات الجرم
س أكسرها .. هذا الصباح !


5_

تحمرُ مواقد الجمر بينه و بينها
ف تُنزل ب الصور حد القصاص
وترجمُ الهلعَ و الظمأ
_ س أزيل قشور كنسي
و لن أتغاضى عن الغضب !


...
سلاماً ل يدٍ تدلني على مخرج

الأحد، 7 نوفمبر 2010

.


أقرب اصابعي ناحية اليسار.. فاستشعر الفراع يكتضُ بي ..
لعلكَ لستَ الوحيد العاقَ ب نبضي ..

_

يعلمني الغياب كيف ارسم ب ابتسامتي خرائط وجهك فوق سطح الماء
دهشتي ب عفويةٍ تغادرني اليك
احتار
أي الشظايا تخترقني عبر شباك منفاك
و أي سؤالٍ ليتيم الجرح يجعله ينتعل عزيمته ويمضي
أجادل .. هبوة الفصول
واختزلكَ
خريفاَ أخر ..

صدقاً:
الى اين يسير بي ركبي !