الجمعة، 31 ديسمبر 2010

و قُل في الحُبِ شيئاً يهديني ..



تعالَ وصلِِ لـإلهِ الشوق في قلبي .. صلاةَ أُولي العناق !
و اربطني إليكَ ك خيط رجاءٍ يحوي أمل اللقاء ..
يفكُ لعنات انزوائي .. و يعقدكَ ك سحرٍ ما منه انعتاق..
تعالَ ك نبيٍ من أنبياءِ الحُب
وادعُ في الجهرِ ل كسرِ أصنامِ الغياب
ورتل اسمي و اسمكَ في خشوع
واتركِ الباقي ل سر الغناء ..

تعالَ وانقش فوق كفي لوحاتٍ وعلقها على جذع الكلام
و أغدِق على ما سقط من تُفاح جنتي كرمَ الغفران

تعالَ وقل في حُبي ما يليق
و أعدني ل بعثكَ الأول
ل نُطفةٍ من طين الحنين
ل علقة ٍ تشكلت بين كفيك
ل مُضغةٍ جَنّت ك طائر الفينق في عينيك ..

أعدني
ل ضلعٍٍ ب قليك ما اعوج
ل قامةٍ ب ظلك ما حادت
ل ملامحَ عبثت ب قوافيك وما تابت
ل مسافاتٍ اكتنزتني.. و إياك ..

أعدني
ل شتاءٍ نائم فوق كتفيك
وليلٍ طويلٍ هام ك المنفيي في سواد .. مُقلتيك
أعدني
ل شراعٍ يحتضنُ الريح..
يُسافر ب الموج بين ضفتين..

أعدني يا آدم جنتي ل .. قصائدك
ل عزفِ صبابتك
ل أوتارِ قيثارتك
ل فراغاتِ نايك
ل أخر رشفةٍ من فنجان قهوتك ..

أعدني و
تنبئ ب قدري و .. قبري
واحكي يا عرابَ ذاتي ..
حديثَ سماءٍ ما حجبت ظلالَ المُزن عني
قُل :
ب أن اليمَ عميقٌ عميق
وآنية الخزفِ لا تتسعُ ل تعبئةِ شوقي الغزير
وان الفجرَ س يخترقُ كلَ جدارِ
يفصلُ بين قلبينا ب طين عتيق..

قل ب أن الفرحَ آتٍ ك سربِ نورسٍ من بعيد
و عرشٌ ب هالةٍ بيضاء
يُحيلُ ل وطني مَلِكاً جديد..

قل ب أن الدفءَ سيذكرني ساعة الصقيع
وان المظلةَ س تحمي معطفي من يومٍ ماطرٍ كئيب

قل أن نبياً س يزور قريتي
يُبعثُ ب إنجيلي
وينشرُ الإيمانَ ب ورعٍ شديد ..

قل ان موكباً من جهة القلب
س يصلُ ب أنفاسكَ إلى الوريد

تعالَ وقل ف الحب شيئاً يهديني
يُكفرُ من خطيئتي
يُعتقني من جُرمي
ببرءُ دمي من دمي
يُسّكِن وجعي ب وجعي
يفترش .. جلدي ..أنسجتي ..هيكلي
ورقي و حبري
يضخ في أوردتي طقوسَ .. تعميدي
يُشاغب سمائي و أرضي
يُطلقني ك طيرٍ فر من سجنه
ولاذ ب خُطى نعليكَ ..
شريد ..

تعالَ
وقل ل مواقدِ الصمتِ أن تنطفي
و ل جبلِ الأحلامِ الواقفِ على قدمين عرجاء
لن يعصي عكازُكَ.. قامتي
وقل ل بلدٍ أضاعَ هويتي
هنا .. ب جانب الطُور الأيسرِ
منكَ يا أدمُ
وجدتُ أنـــايَ
و جنتي
!

..


لكل الفراشات التي تحنُ للإحتراق وتدنو ب جنحانها لـ / الضوء
هناكَ نافذةٌ ما !
..

الخميس، 30 ديسمبر 2010

.

لستُ أدري يا صاحبي كيف بُتُ أتعاطى البُعد جداً ، وَ أتناولُ دون قناعةٍ عزاء الصمت منك حين يفنى الاشتياق .. كيف أصبح كل شيء فارغاً ك قلبك .. قاتماً ك نهارٍ بدأ دونَ عينك .. ومتى ما ربتت أنفاسك فوق كتفي ب أصابع الصبر أصبح الجفاء في صدري .. عالٍ عالٍ عال ..

الأربعاء، 22 ديسمبر 2010

شيءٌ آخر


رحلوا
وأنا أُمرجِحُ مهدَ أيامي
أُكدسُ في حنايا النبض ألامي
أزرعُ فوق ساقِ البحر أمواجي
أُضمد ب التراب .. أنفاسي
وأخنقُ أشواقي ..
ف أموت حين يمضغني الحنين
وحين أنساني !
وأبلعُ من ذاتي ل ذاتي
سُمَ أيامي..
أدسُ في عبابِ الريح أوردتي
وألبس للنبضاتِ أكفاني
ألملمُ كل أوطاني
أغادرُ أحلامي
و أحط جنب قبركَ .. أرسمُ أقداري
أنا من بعدكَ ك العصفور
أُخلي لذاتِ العرشِ
جُنحاني ..

السبت، 18 ديسمبر 2010

لستُ أكرهُكم إلا.. قليلا ..



ولأني : عُدتُ قبل ان تتنفسَ قواربي صخبَ اليابسة ..
عُدت فوقَ نزيفي / ك جرحٍ يبعث ب كلِ أشلائي خارجاً ل يتألق لحمي ..
ك جرحٍ يُصيبني ب خيبةٍ دموية ..
ب انكسارٍ أَسقطَتهُ أوعيتي في رُزمةٍ مُتخثرة..
ب قيحٍ رتلَ فوقَ شفاهي قُرأن انسلاخي..
عُدتُ ك صبحٍ أطلَ على مدينتي التي عصت أصنامَ مليكها ....
ك صبحٍ حوى غضبَ الملحِ على بحري ..
ك ربابنةٍ سيروا الموجَ الى أبعدَ من منفاي ..
ك نورسٍ يُلاحق الماء حتى يدقُ التيه جناحاي ..

عُدتُ وصبرُ ضميري قد خبا لظيُ توهجه ..
عُدتُ دون قواريرَ أُفرغُ فيها اضمحلالَ ذاتي ..
دون أوراقٍ تنتشلُ بكاء حبري ..
دون صوتٍ يدسُ غناءه في سمعي ..
دون دخانٍ تدور به أُمي فوق رأسي..
دون نعشي..
دون قبري ..
دون فَردةِ حذاءٍ تكسو قدمي ...
بل..
دون اثنتين ..
تستر احداهما عورةَ إصبعٍ ناشزٍ من جوربي ..

عُدتُ ك زمنٍ رفعني ونسيَ كيف يُعيدني بعد سقوطي..
كيف ينتشلني بعد أن تعاقدتُ و الرملُ بشرعيةٍ على عمرٍ مديد ..
على حصيرةٍ تؤويني ك ضيفٍ / بليد ..
تفتقدُ ذاكرةَ العابرين عليها ..
تجفو ..
تقسو ..
تخط طلاسمَ الولاءِ فوق جلدي ..
ل يسقُطَ كل شيء من ذاكرةِ أيامي ..
الا ذاكرةً مررتُ بها من هنا ..
ب خطى غجريةٍ كان السقوط ل قلبها الغيبَ و الدليل ..

عُدتُ قبل مولدي ..
ف أنا النُطفةُ التي تَناظرَ بها أهلي و جيراني..
وما من عينِ إلا وباركت خَلقي ..
لكنني حكايةٌ ما اخضرت لها ساقيةُ الفرح ..
كِذبةُ زهرةٍ عطشى ..
تضجُ آونة الغَسق ..
تتقاذفُ مصيرها في شُعب المدائن ..
وما من ماءٍ يجتاز قسوة الطمي ..
ويترك في النفسِ أثر ..
ك زهرةٍ حُرةٍ تستعتِبُ النظر ..
غير أنها معجونةٌ ب سبعٍ عجاف ..
و أُمنيةِ ساحرةٍ خطفت من ساحتي الحجر ..

عُدتُ وبلساني لغطةٌ ما ..
تُضعضِعُ هذياني ب وثنٍ لا أدركُ منهُ إلا إنني ممسوسةٌ ب جن ثرثار
يرنوا إلى اللغو .. و العبث ..
يُطوقني ك شظيةٍِ مُجمرةٍ من موكب أحلام ..
مُحّملَةٌ متى ما ابتدأ الخِطابُ ب عواصفِ الغُبار ..
موغلةُ أمانِيَ ب شعوذةِ ماردٍ أخلى الرصيفَ فوق قدماي..
ف أراني أجوبُ الطُرقات ..
أنزعُ عباءتي ..
ألعنُ الطيفَ الماسَ لهبَ أنفاسي ..
أكسرُ أوانيَ بائعٍ يستدركُ هارباً حين يلمحني ..
أُقّبِلُ الجدار ..
أحمِلُ نعلي ..
و أسير ..
دوني ..
دون ظلي ..
ك ريحٍ سافرت ناحيةَ الشمال ..

عُدتُ ك موسمِ أعيادٍ يسلِبُ الهدايا ..
وعيونُ الأطفالِ تبتدئُ النهار ب سورةٍ فرحٍ عقيم ..
وتتركُ لي الختام ..
و لأن العيدَ لا يُثيرُ فيني إلا الغضب ..
أسطو على بسماتهم ..
ملامحهم ..
ألوانهم ..
قلائدهم ..
أحلامهم ..
أكونُ رديفَ الشيطان ..
أتسللُ إلى عظامهم ..
أسرقهم مني ..
فما الذي أبقيتُ فيَ ؟
غير عجوز ملأ ب أجنّةٍ موتى ..
و رائحةٍ تأخذُ كل من يمسك ب طرفها إلى / شتاء طويل ..

عدتُ بعد أن إنطفيت ..
و رمادُ الدم متكدسٌ ساعةَ التقائي ب كل شيءٍ غيري ..
بكل شيءٍ يمكن أن يكون من صُلبي ..
بكل ِ جينةٍ ينسبها عالمٌ ل نفسي ..
ف أنا لستُ انا ..
مُنسلخةٌ من ضِلعي ..
مُتطهرةٌ من روحي ..
وعقلي ليس ب عقلي ..
و كأني ما الروح التي زجَ الربُ بها في رحمِ أمي ..
كأن انتظاري ل وصولي طالَ قيامتي ..
و بُعثتَ و أنا لا زلتُ في ملجأي ..
أبحثُ عني ..
أقمعُ صراخَ تيهاني ..
أُطلقُ الوعيدَ لمن تجرأ على حاجتي ..
و ما من حاجةٍ في دُرجي !
ف أنا فارغةٌ من أوردتي ..
معطوبةٌ حد استهلاكي ..
حدَ السطوِ على أشلائي ..
ك خُردةٍ مد لها الفُقراء يد الانتشال ..

عدتُ ك طيرٍ مُتعَبٍ من زهوِ كل نجمة ..
تاركٌ ميراثه ورحله ..
وأكاذيبَ عودته ك أطنانِ أملٍ تدق على الباب رعشةَ ضالٍ نسي اسمه ..
ك سحابةٍ أراقت ماءها فوق بيت كل قديس وغير ذلك ..
فوق كل رواقٍ مررت عليه ب إثمي ..
ب فلواتِ خطيئتي ..
ب وجهٍ يتحجرُ قبل أن تفتح المرايا ذراعيها ل ملامحي ..

عدتُ ب ظلِ فتى يتحاشى الضجيج ..
ينزوي عند الجدار ك رأسِ بُرعمٍ ينتظر الربيع..
ينزعُ همتهُ و لسانه ..
يحتضن من علياءِه معبدَ المفترشين أذانهم جرس الكنيسة ..
ينكمشُ ك طفلٍ يرضع الجفاف .
البُغضَ. و البكاء ..

ولأني عُدتُ دونَ جسدي
دون بصيرتي / حدسي
دون قرآني
لا تكترثوا ل لغوي ..
ف لستُ الا نبيٌ أحرقته أُحرُفه
صلبتهُ ديانته
و تبرأ من إيمانهِ / منفاه ..
لستُ الا ممسوسةٌ ب الجان
ورغم ذاك ..
لستُ أكرهكم الا قليلا..

الأربعاء، 8 ديسمبر 2010

يالله ..



أَمَّن يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ

الثلاثاء، 30 نوفمبر 2010

الى فاطمة ..




هم حين يموتون لا يعاقبوننا ب الموت معهم ،، بل يعاقبوننا ب الحياة دونهم ../


هو اليُتمُ المُر يا فاطمة ..
وحيرةُ الفقد التي تعرف كيف تُنتزعُ الأنفاس..
هو الطوفان الذي يحملنا بعيداً عن معبد اصطلابنا..
ويرمينا دونَ طوقٍ ينتشلنا من اغوار الماء ..

أيُ يُتمٍ ذاك الذي يُلقينا في سُهبِ الغُبار
يقمعُ منا المُعجمات
يتركنا ل دبيبِ الصحراء .. قيحَ جفافٍ و جفاف

أيُ الاحجارِ تُحركها يدُ القدر
وأيُ الارواحِ تعتلي قاماتنا الضامرة تجاه الغربة و .. الانزواء
أيُ القلوبِ تُسافرُ صوبَ الله
وايُ حقائبَ تحوي صبرنا الراحلَ معهم .. ساعةَ خراب

أي وحدةٍ تخلُق _ لا شيء _ منا
تُرخي زمامَ جبلٍ فكَ صبرهُ فوق أعضائنا .. و اعتنق اليباس
ومضى .. ل يتركَ ترابَ مثواهم عابثا ب قناديلِ الأُمسيات

أي سكون عابر فوق مرقدها
و ضجيجُ زفراتكِ نافثٌ جمرهُ في مشهد الكتمان
ألف نجمةٍ تتدلى من سواد جفنيكِ
والف شراع يموت طوي الملح وا الأمواج

هو الفقدٌ يأخذنا تماماً منا
كل الأشياء تُطاوعنا / ل ان نحتقن الدخان
كل المسافاتِ / تعرف كيف تزرعنا
و ترجعنا دون يدان ..
كل الأماكن / تُعبئنا وتُفرغنا
ووحده اليُتم يبقينا قيد .. الادراج ..



كل شيءٍ أخذٌ في الهبوط
ووحدها ارواحهم تعتلي السماء ..


نصفي في الفراغ ونصفي الاخر معكِ يا حبيبة


. ...

الأحد، 21 نوفمبر 2010

مؤمنة بـ !

مؤمنةٌ / ب انك س تأتي محتفلاً ب دمع غيابك .. متلعثماُ ب لهفتكـ ..مُرتبكاً ب شهيق رئتك .. مصافحاً سحب الماء .. و مؤمنةٌ ب اني س أكون حينها .. معمرةُ ب العناق ..

السبت، 20 نوفمبر 2010

الحادية عشر الا قليلاً مني ..


الحادية عشر إلا قليلاً مني :
مروا ك ليلٍ يسرقني ويأخذني بعيدا عن مرفئي ..
مروا من خلالي ..
وأنا .. ابحث عن وجهتي
وأسأل ذات الله عني :
الهي لست أنا ك أول ما أنشأتني !
كانت المسافات تسرقني
والوقتُ تأخرَ جداً ل أخلع عن الأفكار
معطفي..
و أقمعَ موجَ صُراخي
و .. أغادرَ ب صمتٍ
شرنقتي ..

تمامُ ال حادية عشر :

أنا خارج لباسي
و غبارُ خطوي مكبوتُ الوقع في فوضاهم
ارتدت قاماتُهم ألواني
ف توقفتُ قليلاً عن هضم ارتباكي
وارتديتُ سرابي
ومضيتُ الى حيثُ يأخذني دمي
و موكبُ امتدادي
وأطلقتُ على قارعةِ الطفولة
شيئاُ من غنائي

الحادية عشر و كثيرٌ من نبضي :
أعبء فمي ب الابتسامات
و أغلقُ سمعي وبصيرتي
و تجتاز .. الضحكات .. فوق يباب أحلامهم ..
حكايتي
أُعانق الصبر المُجمّرَ في أشلائي
واحتضنُ الزوايا
و بقايا الجدار ..
و .. أطرافي ..

الحادية عشر و نصفها مني :

قطعوا ب الجهر اسمي
ورسمي
و رموا ب الوهم المتلألئ وجهي
تقاسموني
حول مائدة النار والطوفان
وعيون الأطفال ملأ ب البياض
تُطفئ انزعاجي
و تُعيد إشعالي
و ..
تُصفق أكفهم
فخراً
ل احتراقي !

الثانية عشر إلاي :

كذب الزمن وضوء الشمعة !
ف أنا مراقة ك ماء الأماني فوق حواشي الأرصفة
وما تبقى فيّ !
أقسى من حجرٍ و أضيقُ من مقصلة
وكثبانٌ أبعدت ميقاتي
وصلاتي ..


تمام ال نبض :

وها هم يرحلون عني
وابدوا انا .. و الكعكُ .. شيئاً سخيفاً .. دوني
أُُهمزُ أجوبتي
وأشتبكُ ب قهوةٍ مرة تلسع رئتي
أقرأ ..
ما وضعوه في أدراجي ..
نوارسُ تحوم في فلك الأمنيات
ورؤى تُنبئني ب ان أجلو الصورَ عن ذكرى كانت ورائي
اكظم غيظ أنفاسي
و أُدرك أن ربيعاُ أخر
قد فر ك الماء هارباً من تحت أقدامي ..








..



سلاماً ل عُمرٍ يدنو نحو عُزلته

الثلاثاء، 16 نوفمبر 2010

أيامكم سعيــدة


كل عام و أنتم بخير

الاثنين، 8 نوفمبر 2010

هرولة ..!


1_

هي تلك الرغبة .. بأن نكون ل مسافة 28 حرفاً .. أبجدية تُسمى ب .. نحن !
نكتب ألف قصيدة من أجل سطرٍ واحد يأخذنا من ضفة الدم الى ضفة الدم ..
ف نُولد بما لا يناسب ضجة متحف أثري !
كم ميتون على قيد الحياة .. نحن !

2_

مُجرّدُ توازن جغرافي على حافّةِ الهروب..
كل الثغرات الممتدة وفق كروية الأرض .. في زاوية خارطة
تبدوا لنا عميقة / عقيمة /قاتمة.. تبتلع خُصوبتنا!
ومتى ما عكفنا الخرائط الى قسمين
غرقنا طي الطحالب في ..الملح
اليست متاهات خط الاستواء / مُجحفة !


3_

ملقاً على حافة الرصيف ..
يتساءل : أين صارت شمسنا !
يشاركه التلاشي .. ظلٌ بارد
قذفتهُ أزمنةٌ ما عادت تضم هياكل الذاهبين و العائدين
_ لم لا تزالُ ب جانب الدكة الطينية .. مُرتخي العود !
_ ما زلتُ مديناً ل الجدار !


4_

ذات صباح .. كسرت مرآةً لأنها ما عكستني ب صدق
تجاعيد بائسة تُنزِل عينيَ من عليائها
كحلٌ ك مطر باهتٍ يروي جدب جفوني
و .. شفاهٌ ك تضاريسِ صحراء
نائيةٌ حد .. ولادة الملح من قاع الارض
و لأن .. مرآةً أخرى
أعادت ذات الجرم
س أكسرها .. هذا الصباح !


5_

تحمرُ مواقد الجمر بينه و بينها
ف تُنزل ب الصور حد القصاص
وترجمُ الهلعَ و الظمأ
_ س أزيل قشور كنسي
و لن أتغاضى عن الغضب !


...
سلاماً ل يدٍ تدلني على مخرج

الأحد، 7 نوفمبر 2010

.


أقرب اصابعي ناحية اليسار.. فاستشعر الفراع يكتضُ بي ..
لعلكَ لستَ الوحيد العاقَ ب نبضي ..

_

يعلمني الغياب كيف ارسم ب ابتسامتي خرائط وجهك فوق سطح الماء
دهشتي ب عفويةٍ تغادرني اليك
احتار
أي الشظايا تخترقني عبر شباك منفاك
و أي سؤالٍ ليتيم الجرح يجعله ينتعل عزيمته ويمضي
أجادل .. هبوة الفصول
واختزلكَ
خريفاَ أخر ..

صدقاً:
الى اين يسير بي ركبي !




السبت، 30 أكتوبر 2010

أحلى الأصدقاء ..


..
أكثر ما يُعطيك حافز ب انتشالك من السقوط ..
الارتقاء لاعلى ب صحبتهم ..



يهبلون مو !

الأربعاء، 27 أكتوبر 2010

?



..
ذاك الدخان المُتخثر في رئتي
يُعاجلني ب فوضى دموية
وشيئاً ف شيئاً
ينفضُ من خلايايَ هرموناُ أنثوياً..

ل من تندر روحي هذا الوجع كله !

الاثنين، 25 أكتوبر 2010

حيثُ لا وطن ..

حين تضيقٌ بنا الأوطان
تتراءى لنا الطيوف مًغبّرةُ ب العمى ..

اهداء :

الى كل من يسير مجمّر الخطى نحو رًفاته .. قد ننسى يوما ان نغلق نافذةً ما..
الى النافذة التي نسيت كيف يكون الوفاء ! طريقكِ مزحومٌ ب الحجر..
الينا .. حين ننسلخُ خارج ثيابنا .. كيف نعبىء الوطن في جيوبنا .. ونحن عُراة !



...

_ أكمل !
_ ركبتُ السيارة وعدتُ .. الى المنزل ..
_ وكم كان الوقت حينها ؟
_ العاشرة مساءُ
_ اذاُ .. ف السيارة التي تسببت ب الحادث مع رجال الأمن .. لا تعنيك
_ صحيح
_ لكن سائقها حسن ..صديقك !
_ نعم
_ أيحدثُ أنكم التقيتم .. حديثاً ؟
_ أحيانا قليلة
_ ألا تعلم انه مطلوب للعدالة / هارب من القانون / إرهابي/ عابث ب امن الدولة
_ ....
_ انظر الى هذه الصور ! تضمك انتَ و حسن .. اظنه دليل قوي يًجرمك ..
اتعلم ما هو ذنبك يا احمد .. انت مُتستر على مجرم .. وعقوبتك ليست ب الهينة ..
اصدقكَ القول ..أنت هنا موضع مقايضة .. متى ما استدركنا الصيد أفلتناك َ طُعماً لا عودة اليه
اتصل ب أهلك .. علهم يُسرعون ب الامر ..

..

أن تجعل جُل حواسك مُلقاةُ الى ركن صغير ل تُسبغه صحوة الاطمئنان على جهة معينة ..
يجعل منك عاجزا عن كل ما يمكن لانسان انه يقوم به ..
مجرد عابرٍ فوق الرميم حتى صقيع التراب .. نضطلعُ ب الكون والطوفان لنعاود المصير الى ذات المصير ..
كان هو ..
وكنا نحن ك الأفلاك نتحولقُ ناحيته ..كم ارتدتنا ضحكة النمل الذي كان يرقبُنا ب الجوار .. نسينا اننا دون متاع..
واننا نثابر لصنع وجهٍ لا ترجمه الخيبات .. كان يجب علينا ان نكون أشداء .. وان نجتاز كذبة بقاءه بعيدا عنا متخبطا ًبين حيرة والم..

..

كانت انفاسه غائرةً في عروق الدمار ..تضخ موكباً من الدم في اشلائنا ..تنزعنا بين تنهيدة واخرى ..تسحب قامتنا نحو الجدار ..
أمي تشعر ب الانكسار ..
اختي تبكي ..
و .. زوجته تضم الزوايا ب وجدٍ طويل ..
تداركت الانهيار والتقطت صوته :

_ كل الامور كما يجب ان تكون يا اخي .. لا تقلق
_ اخبريه ان يأتي ..
_ س نفعل

أخترقتُ غسق الفوضى ل أرمم سقف أشلائي .. أهوي على الارض..
اشعر ب أن بوصلتي قد تاهت هي الاخرى .. لا شيء يوصلني الى نفسي / اليه ..
أُغيُّر ميقاتي و اعبر ب اصلاب من افتقدته كثيرا ..
أعلم انك تتحدثُ ب لسانهم .. ما هكذا تعصِرُ النواةَ دائماً ..

..

وهل هي هكذا الاوطان .. ؟
تعرضنا قطعةً للبيع في المزايدة ! تمتهن العجرفة ..
تدُس الخناجرَ ل تقطع دابر السَكينة .. تحتَطِبُنا خشباً لليلٍ طويل ..

في النبع ماء ووحل .. أماكَ يا وطن .. مُنشقٌ من عباب الحصو والجمر ..
تُضرمنا نارً دون انطفاء .. كيف لك تحرق أطرافك .. !
مذ فعلت وانا أراك ناقصاً ..
أراق الظلام فيك دنس العتاب ..
تنقُصُنَا سقوفٌ تُواري إثمَ المارقين فوق سطوحنا ..
تنقصنا يدان نحرُث بها نخلاً ك مائة جديلةٍ لكَ سابقا ..
تنقصنا الألسنة ف صليلُ الصمتِ شرد أطيافها ..
تنقصنا الجدران يا وطني .. !
ف بيوتنا تستجلبُ اليباس .. جدرانها خلف سطوع المرايا .. تتسربل في ذبول ..
الطين منها يهترء .. والضوء .. بعيدا بعيدا عنها يموت ..

تنقصنا أرض لا تحمل رؤوسنا للمشنقة ..
ولا تبتر أضلاعنا ل ترميها ب وابل أكياسٍ سوداء..
تجمعنا دون بياض .. تقذفنا ك هيكلةٍ من البؤس والخراب ..
ك شيء يجب ان يعاد تدويره .. في أحسن الاحوال .. والا .. ف حيثُ سقر ..


..
تتزامن الطَرقاتُ حدة على صدري .. وظلالٌ ب القرب من رئتي يحط منشغلاً ب قرع الأوردة ..
وريدا وريد .. :

_ تنقبض الدنيا بين حاجبي.. وهو هناك .. راحلاً عني ..
ينزفُ ب اتساع الخذلان الذي وهبته اياه .. لم أكن أدري أن لنا وطنٌ يحتضنٌ الخيبات شيطاناً.. و يُرحِّل الملائكة !
لم أكن أدري ان قلبهُ قد اكتسى ثوب الجُرم حين حلَ ب صحبتي ..
ف لتعذريني يا خالة ..
س أبعث بي اليهم ..لا لأثبت جرما ما ارتكبتُه في حقي..
بل لأنزعَ قيداً أهلك معصم أخي .. اتراه يستثقل ترردي ! أخبريه انني لا أنفك أتنفسه .
. أراه ..
أستطعم حديثه في كل مساماتي ..

_ حسبنا الله ونعم الوكيل .. انت ك إياه يا حسن .. ك قطعةٍ من كبدي ..
لا تفعل !

وتساحبَ عبر شرايين الجدار .. ملتثماً ب حزنٍ طوى شظاياه ..
و قرَ عين الحذر بين الحصوات .. وخلع نعلاه لأن لا تتركَ للواشينَ خلفه أثر ..
ومضى ..

ب كنف الساعات .. كنا نُحلق من مُقلٍ الى مُقل ..
كان للوقت زحفُ أفعى تتوجسُ ب لسانها دِمم الاصطياد .
. و الثقوب تخرمُ جُجر الخنوع ..

..


كيف ل زمنٍ لا يُدركُ أن الأوطان تبيعُ أبناءها ب شبرٍ مُقسط !
وتُساومُ بين حبة رملٍ و أخرى .. ل تجلب ملحاُ تخصّبُ به الأمنيات ..

قد لا يكون ل أحدٍ ذنب .. كل الذنب ل زمن احتضنه في غير أوانه ..
ومكانٍ ضمه دون أن يسأل عن هويته !

الريح مسكونة ب وجع القِصص .. كل شيء عارٍ .. الا من ثقوب أحلامنا !
تلك الاحلام التي تلبستنا ب اخضرارٍ مُسود ..
وحين أثمرنا .. رمتنا ب قعر النبعِ أضاحي ل خلائق الماء !

..


دسَ الصبح في كوابيسنا وطيسَ الغواية ..جاءوا ك الزوبعة .. يقتلعونَ سُرةَ الرواق ..
:
_ فتِشوا عنه في كل مكان !

..

السبت، 16 أكتوبر 2010

,



حين يُنتزع الضوء من جَفنٍ أرهقه النكران ..
لا صحو يوقظ المطر الاكِ يا وردة ..

click here

الاثنين، 4 أكتوبر 2010

ف ما أنبتت أرضُنا..قمحا ..


لا أحدَ يتفرجُ أصلاُ ..
وخلفَ السِتارِ فقدٌ ..غيبكَ كيفما أتُفقَ عليه..
أقتاتُكَ ك وهمٍ مُستاء .. أُدثرُ رائحةَ الترابِ ب ملحٍ ..وماء
و أخبزُ من ليلكَ .. وطناً.. خارج المدار
أصحو وقوامي يتأبطُ .. جدار
أتساءلُ :
أين نسيتُ وسادتي .. ودفءَ المكان !

أتوكأُ على عجزي .. وأهش ب اليُتم ناحيةَ ثقبٍ اتسع حتى طال مجرى الدماء ..
وقفتُ عند نافذةٍ شوهها الصباح.. حين جاء ك نُسخةٍ أخرى .. منك.. في غالبِ الأحيان
واستلقيتُ ب بصري بين فكي .. الاغتراب
وأصختُ ل حدودِ ورقةٍ عجزت أن ترمي ب ثِقلها على السطر :

( أَوَ لَمْ يُخْبِرُوكِ أنَّي قَدْ انسلختُ من جذوري
حَتَّى إِنْ سقوني ماءكِ لـاَ أَجِدُ ساريةُ يمتد اليها غُصني المكتظ بكِ في عناقٍ متأخرٍ حد المساء !
أم كيف ل رصيفٍ عارٍ طحنتهُ أزمنةٌ عجاف..أن يحرقَ كل وطنٍ عبرتهُ حقائبكِ في وجعٍ مُتخمٍ ب الضباب!
أولم أكن حراً تُضيفني ..السماء
ف لعنةُ الطين..ذات عبوسٍ..ذات غياب ..
أعيشُ كيفما يشتهي الصدأ .. وفي صدري ثقبٌ تنغرسُ فيه قدماك
ناحية الله .. تباريحُ عمايَ..تسير
وشاطئي المُقفرُ نحوكِ يتلبسُ .. الموج َ.. والرياح
ونوارسٌ تُموسِقُ زهوَ الصباح ..
تُغريكِ ك غواية النازحين ..بلا ماضٍ ..بلا أهلٍ .. بلا أحباب ..
أنا .. متدثر ٌ بكِ حد الهلاك
فلا تجعليني ابتأس
وارمي ب الكرةِ الأرضيةِ ..في سلةِ المُهملات ! )


..

قبل ذاك الصباح ب مساءٍ هشيم ..قررتُ أن أرحل .. أدرتُ ب أبجديتي ناحيةَ الحجر ..
وألجمتُ الصمتَ ب تلاوةٍ ضوئيةٍ تغطي مآثرَ الناقصِ في الظلام .. وأسدلتُ الستار على رمشي :
(خُذ بغيتكَ وهاجر إلى السُلمِ الأول
واصعد أو ف انزل ..كيفما شئت
ب الأمسِ ..سلبتني الماء والصدى
واليوم تطأُ رأسي ..وتظفرُ ب النجمِ وقد على
أفقد نسيت :
على أنقاضِ وحلكَ س أغدو رميم !)

ومضيتُ .. ولكن .. دوني ..
غشتني مشانقُ المجراتِ ب اختناق
ربما .. بكيت
بل بكيتُ كما يجبُ لمثلي ان تفعل
بنيتُ على رحمٍ واحدٍ مآقي هزيمةِ كونِ ب أكمله
وتجرعتُ .. طعمك مراً أخر ..

تتصادفُ ان تكون كل الجهات ذا وجهة اليك ..
وكل الجدران ب صمتها المُتخم وجهٌ قد فارق مُحياك..أستجدي غَمام الصباح ب عيونِ المارقين نحوي ..
ف تمُر ب القُربِ من جداري عجوز .. تأكل جسدُها حُطامَ الحياة .. لوحت ب ابتسامةِ القديسين ناحيتي .. ف أورثتني بعضاً منها ..
حسبتُني س أطفو فوق الهواء جُزيئا غيرَ ذي نفع ..ظننتُها تُحرضُني على الانتقام ..
كانت ك تمثالٍ روماني يرفع همة المقاتلين رغمَ جموده .. حتى دب مسيرها في جسدي رعشة بقاء ..
ف نظرتُ لي بعينِ ثلاثينَ سنةٍ أخرى .. وتناسيتُ الفراغ ..
وها أنا إلا نورسٌ أضاع البحر ؟
أم قد خطت تجاعيدُ البؤسِ فوق وجهي خارطةَ الانهيار ..
أم ك لاجئٍ سياسي يحن ل قبلةِ ظلٍ يحملُ رائحة البلاد !

أذكُركَ ب نهمِ المُشتاق لكهولتي ..:
"امرأةٌ أخرى ..صدقاً يا حبيتي .. لن تكون ك أنتِ .. "
وها قد كانت يا سيدي ..
ثلاثون أخرى.. س أكون فيها ك لحنٍ شارد .. ما وطء سمعَ الموسيقيين...
إلا من اختارهُ القدرُ مسبقاً ك شبقٍ ساقطٍ رُفع عنه الإدراك ..

أدرت عيني ناحية اخرى علني أ ُفرغك من رأسي .. واملىء جوفي بعض هواء ..
أوه ..
الم أسلك طريقاً فرعي لا يصل الا لجدار مُتأكل .. أتلَبست الجدار أيضا ..هنا أنت ذا ..
ك دهشة البراءة حين تستجلب صخب الابتسام ....على الرصيفِ العاري ..طفلٌ .. سقطت صورتهُ على سطحِ ماء ..
تبسمَ..ف تجهم ..ف سار ك الهرِمِ يبحثُ عن عكاز .. وعن صورة مرايا لم تتبرأ بعد منه ..
"ك سابقا .. كان أبي ! يُضرجُ ب قِمة مظلته سكونَ القطرات ..يُشبعني أملاً .. س تبرأُ الندبةٌ ويلتئمُ الجَرحُ يا ولدي ذات صباح"
كثيرة هي الندبات التي تبقينا قيد ذكراها .. وكثيرة هي الأمال التي لا تشبع غرور ملامحنا ..
امنت جدا..بأن المرايا متى ما تكسرت تكسرت معها صور الانعكاس .. مرايا تسافر بنا إلى شتاتٍ يُساعد على النسيانِ بصورةٍ ادقُ تهذيبا ..

.. بكل نَفسٍ أُدركُ أني امرأةٌ تقتاتُ حُبكَ ب صورة مسٍ يلزم الروح .. وتصطدم بألفِ سورٍ منك ..
كم يزعجني النور .. س أُسدلُ الستار .. أود لو أسدلَ الستار على ذاكرتي وأنام ب لا شيء ! ب خواء !

هكذا نحن.. نجدد حزننا .. ب سبع تعويذات نقراها على رأس كل عتااب ..
و بسملة تقينا وسوسة الافكار .. و دمعة .. نودعها صك وفاء .. وستاراً كلما أغضبنا النور .. سحبناه ..

لا املك من نفسي الا انت .. ولا املك منك الا بقايا غياب..
أتعلم ...
لعلي انثى المسافات الكاذبة.. و حليفة الخيبات في زمن يهوى الانكسار ..

س أرحلُ في هذا الصباحِ الكافر .. حتى اعتناق أبديةٍ أضمنُ بها الجنان ..
صباحٌ كهذا الصباح ..
كان يبقيكَ قريباً مني .. ب كسلكَ المُعتاد ..
حين تتجهمُ عابساُ من يومٍ طويل أخر .. تحملكَ حقائب العملِ بعيداً عني .. ولا تفُكُ عقدةَ حاجبيكَ
إلا حين يلتحمُ المكان ..بي / بك ..

أن تكون مُشبعا بهم .. ممتلأ ب صداهم ..
و متخم ب أنفاسهم .. أين ما وليت وجهك فثم .. ذكراهم ..
أدرتُ أدراجي ...
فحكت مقابضُها كيفَ أنها لم تعد صالحةً للحياة بعدك ..
قرأتُ قصائدي
ناقصةٌ ب جُرم دمعةٍ عابرة .. استحضرت جُنون الموت .. ذات انتظار !
سجادتي.. هي الوحيدةُ ذات الوجهةِ المُغايرة ..سافرت بي جهةَ الله..
وما طويتُها حتى استقبلتني صُوركَ .. ب عناقٍ طويل ..
كل الأشياءِ تسابقني إليك .. أودُ لو تتسلل إلى عظامي قوة تكفيني لأنسى رجلاً مثلك !
كم نتمنى الموت حينما نشعرُ أن الموتَ شيءُ تافهٌ مقارنةً ب غزارةِ الفقدِ هنا ..
س أرحلُ قبل أن أُدنسكَ بحزني .. ولتعلم :

أنني س أشتاق !

الأحد، 3 أكتوبر 2010

لُغة الغرق ..



أيها المُتدثر ب كُلي خلفَ عتباتِ الشتاءِ ، أنَّى لِي بِ دفء الشوقِ لِ أتكاثر ك زوَابِعِ الحروف الهاربة مِنْ أضلاعِي اليك ..!
أيُّهَا النازحُ مِنْ ناحيةٍ موشومةٍ ب الربيع ، أخبرني : كيف تبرحُ القناديل مقاعد الانتظار و نوركَ يُحادث الليل ب لغة الغرق !

الأربعاء، 22 سبتمبر 2010

منك اليك ..


حِينَ تَسُوقُ على فَلواتي اليَتيمةِ.. شَوقَك
أَسِيرُ راحِلةَ النبضٍ توغُلاً فِيك
وأُلقِمُ شمسَكَ ضوءاً مُستعمر
أتوارى خَلف ظِلك المُستَرسِلِ في سطوته
وأجِيشُ عن زحمةِ هواجسٍ
تغمِسُ فوق وجهِكَ الوردي تميمةَ خيال
وغيهَبٌ من لدُن رصِيفٍ غسقي
ما صدمهُ الظلام ..
...

أعتقِلُ لغةً أدانها الصَمت
أتصَيدُ سؤالاتِ الحيرةِ ان امتدت ناحيةَ حواشي النظر
وأسكُبُ ماءَ الرِواقِ فوقَ قوافي لُقياك
أمضي بُرهةً ثُم أخبُت
لأبتُرَ نجماً ما استكان ل كينونتِك
وأتشظى ك صبابةٍ جمرُها الألحان
أتسَربلُ ك خِواءِ جرةٍ بالية
واحجِزُ تذكرةً منكَ لوأد جُموحِ فوضاي..
...
أجيئُكَ ك سفرٍ غادرني
وحطَ رِِحالَهُ في منفاك
أشتبِكُ ب جُنحانِكَ حتى يتلاسن عقلي مع لَكنةِ وريدك
و أتخلى عن جسدٍ ما التحمَ واياك
أُحلِقُ فوقَ كُثبانِكَ ذاتَ فجر
مُثخنةً ب التأمُلِ و رائحةِ خُطاك
أعانِقُ عطراً جرَفهُ السيلُ ناحيتي
واُزيحُ عن ذاكرتي أدنى زُجاجةٍ
جاءت ب طيفِ احدٍ سِواك ..
أنتظِرُ دورةَ الأفلاك
لأبعثَكَ شِهاباً حدَ ناظري
أغواني لأتحَلَقَ به حولَ الاهداب..
...

أراكَ .. رحمةً ربانية
ألبستِني طيلَسانَ أمان
أراكَ لوناً ما امتدَ اليهِ فِكرُ فنان
ضِحكةُ يابسةٍ
وغمزة ُسماء
أتيتكُ ك معطفِ شتاءٍ بللهُ هاطِلُ الحنين
سفينةٌ تتناسلُ موجاً ..
وقلبُ بكَ لا يشيخ..
...

أزِفَةٌ اليكَ صدفاتي
أكانَ مرسانا قريب !
غشاني المِلحُ
وترَبُصُ الشمسِ في لحظةِ مغيب
أتيتكَ .. دونَ أن يُدنسني البُعد
نورساً
اهتدى لِ رائحةِ المِلحِ بعدَ تِيهٍ طويل !

لا أملِكُ الا تعويذةً أدرأُ بها خطر الحب عنك

22 سبتمر 2010

الجمعة، 10 سبتمبر 2010

مسافرة ..


أتعذر ب السفر لجل أنساك !
وياليت الشوق.. يعذر أمثالي ..

..
خارج التغطية !
حتى العودة
أو
ف التقاء أرواح ..

الخميس، 9 سبتمبر 2010

من العايدين السعيدين ..


اخلاء طرف ..

أخليتُ طرفي منكَ ..
لكنك ..
لا زلتَ تُذكرني ب فصلٍ قبل ان أنفي عنه التزامي ..
وقعتَ إفادةَ التخرج عليه..
ب درجة الخائنين !

الأحد، 5 سبتمبر 2010

to him ..


الخميس، 2 سبتمبر 2010

بيت جدي ..



بشهية الغاوين حين استدركوا زمام وطن ما عاد يشبع ابناءه
فتظافروا ناحية الله يخمدون لهيب الانتماء
وقدسية التراب ترمي على محاف اعينهم .. رمق التوبة !
هناك كان جدي ينام .. ما كان يأمن لأحد أخر ان ينام بجانيه .. جدتي وهي التي كانت زاخرة ب الوفاء حد العظم .. ما ابقاها بجواره .. و أتمن عكازا هشا ك هشاشة نظره لان يكون صاحبا غُرا لم تُدنسه اهواء الزمن والانانية ..
بعيدا عنه.. ارتمي عمي ..وفي راسه كونٌ مجنون يتسابق .. وفلك ما فتأ يبني مأقي المجرات دون تيه ..احلامه تساقطت مشيبا من على رأسه .. وعمره .. تأهب لسفر المُعتقين من الارض حين ينتظرون النداء !
عمتي والاخرى .. ببساطة اليائسين حين تلقمهم الدنيا ملاعق الجوع من اول صرخة بعد الميلاد ..
يسرعون ب الطريق الى أي ركن قد يظفرون ب أُنسٍ منه , و حكاية اخرى غير تلك الي يقصها عكاز جدي لهم حين ينسلون ك الضباب ان لعق الزجاج بعد الساعه ال 10 .. ليرموا نزق الكون بأكمله على كاهل الجدار ..
وكأنهم يشاركون عمي فكره:
ما ظير ثقب اخر لو نحت الباب !

.. ..
اتساحب ناحية الدخان المتهالك من _ أرجيلة _ جدي .. واعبث ب الهواء ك من تخط لنفسها قدرا .. وتعلو مع الدخان الي أرفع سقف ل يزاول الانتحار بعده ب قداسة .. ف أنساني معه في خضم التكثف ..

_ قولي لأبوش يمرنا ناقصتنا أغراض ..
_ ان شاء الله
_ وقولي له يجي يودي أمه المستشفى .. هذا الي كان ناقصنا .. قامت تبلل الفراش!

نبئيني يا جدتي ..
كيف للوفاء ان يسكن امخص شعرك وهو بعيد ك نازح ارتحل ب حقائبه الى وطن ما ضمك تُرابه ..
كيف للزمن ان يشيخ ك أنتِ ..ويبقى الحب يافعاً ك جدي ..
كيف لك ان تُديري رحا البسمة وهو يعقد جبيرة المنكسر الضلع فوق رئتك .. كيف له ان يستوطنكِ ك بلدة ما قرأ ناسكوها فوق رمادها تعويذات الانسحاب..
كيف ل قلبك الكبير ك السماء ان يرشح هاطلا وبقايا الغيم ..سقيم ..!
نبيئني يا جدتي ..
كيف له أن يكون أدم جنتكِ أبداً وانتِ سوءته التي ما سترتها السنون ..
وكيف له ان ينتزع صدى الموج من صوتك ..ويعقد ب اخر طرف وردة اهداك اياها عقماً شديد .
. كيف للمكان ان يكون بهذا الطول والعرض سُخفاُ أخر ما انحدر للارض بعد .. كيف لكِ ان تخرجي من حدود العمر الارضي ل يسبقك مُناه ب عمر سماوي .. أثقل !
_ كبرتين يا بتي !
_ محسوب ب العمر يا جد..
_توش صغيرة

( ابتسامة الظافر ب كذبةٍ يعلم انها ما زادت من ملامحه الا سذاجة)
:
صغيرة يا جد!
أراني ألعق الغبار الجاثي فوق هيكل المنضدة.. فكلانا نستر عورات القدامى وننسى اننا ..س نبدوا للملأ ك من قذفته الأرحام خارجا دون سابق انذار ..
أراني أفيق على ندبة ما علمتُ من أثارها فوق جلدي .. و أصمت حينما ركل الوقت بكلتا قدميه .. ذاكرة ما ..
أراني أعيد ترتيب الأوراق على مسمعها ..وابعثر كل الحيطان المهمشة تحت قدمها .. وأدعها تحكي ب شهية الياسمين ان تدارك عنتَ الباب وتسلقَ سور مدينتها ..
أراني اقذف الدماغ ب حلمٍ نائم ما رجع ل مأبه .. وأقطع عذاب الحواس ب شللٍ كلما أفاق ..لعنني ..
أراني أتهاوى ك جدتي .. و أذبل ك عمي .. وأسقط ك عمتي والأخرى ..
وأنسل ك النور فوق الأدراج ..
انى للسحر الالهي ان يمسح .. وجهي !

_ انا ماشية يا جد تامرني بشي ..
_توكلي على الله وتعوذي من شر غيره ..


_ أعوذ بكَ من وجع الحنين .. اعوذ ..

الثلاثاء، 24 أغسطس 2010

healing



.

نبؤني :
أنى له ان يغيب !
وذاكرة الورق على شفاه أنفاسه ترتجف
والصبر المكسور يجبرُ الجدار ولا يلئتم
وشوق .. ب صفاء نبضه
يتحولقٌ ناحية المدار ف يرجع خائباً مكتئب..

السبت، 21 أغسطس 2010

يارب


إلهي إن عفوت فمن أولى منك بذلك
وإن كان قد دنا أجلي ولم يُدنني منك عملي
فقد جعلت الإقرار بالذنب إليك وسيلتي
..

الاثنين، 16 أغسطس 2010

~

أعوذُ بكـَ من وجعِ الحنينِ
أعوذ
..

الاثنين، 9 أغسطس 2010

الخميس، 5 أغسطس 2010

أشوف الوقت عيا ما صفا لي
يناقدني وانا عيني شقية
وعز النفس عندي راس مالي
وحظي يا ملا عزومه ردية

السبت، 10 يوليو 2010

الخميس، 8 يوليو 2010

رسائلٌ من مطر


(1)
..

الى اول المنفيين/ واخرهم :

حين ينهمر الشوق في داخلي طينا أجاج ..
حين يسير الجدار متكأ على ظهري يقيس عمقك بين فقرة واخرى ..ويستقر في اخر عقدة في الجوار..
حين يهطل المطر على قبرك فيرتوي الرمل .. ويضج الملح .. وتتقاذف الارض بينك / وبينها رائحة الماء ..

حين تمر معتكفا على داري.. فتملىء الثقب العقيم عند زاوية الباب ..
حين تسير معوج الخطى فتصلبك الارصفة .. ودخان المواقد وصبر الشتاء.
.حين تجيء بأخر نفس..بأخر نبض..بأخر لحن ٍ يرقص خجلا فوق الصخر يبرىء القسوة من وقع الانحناء..
حين تمر ك الظل فوق هامة طير ..يتنفس البحر .. والموج ..يقرأ الريح لحن انتشاء.
حين تقف دون قدمان ..ويداك ف جيب الشوق .. تمسح رأس الغياب ..و تدثر خطى اليتم ب رداء..

حين تأتي مزدحما بألف مني ..
تنادي في اوسط شريانك _ خذ ..ذلك ما قدمت يداك _

حين تمر على ألم طفل يرتشف الرصيف لعنة عناق .. يخاطب النور .. يعاتب الظلام ..
ويفر بأقصى من الريح .. منه/ اليه .. يتكور في كبد الرمل .. قطعة باليةً نسيها الزمان والمكان ..

حين لا يكون في الجوار الا .. ذرة اكسجين.. تتأكل في رئة شابها الهرم و اضعف جسدها الانتظار ..
حين يتبخر الطين ..ف تستنفذه الاجساد والملح والتراب ..


حين يكون الوقت .. أنت
والعكاز الثخين ..أنت
وابتسامة جنين عرف لتوه انه .. قد أفاق..
فملىء الكون صراخا .. ك .. انت
حين يكون .. العطش والارتواء .. أنت
والمنفى المهجور الا من ايا ي .. انت
وقضبان الامل المولود
تدور فوق كف مسجون .. جلاده انت ..
حين يكون الصبر العقيم انت
والسماء الحبلى .. بالمطر .. انت
حين يكون الدفء /والبرد ..انت / انت


..
أكون أنا ..
خلف مدار الشمس..
ك نورس أضاع دربه فالتجأ ناحية الريح حتى غشيه .. اليَـــــم
ك الملهوف للعناق
ك الماء ان سكب من الكأس ..فتشربته الارض ب وجد .. و .. هم ..



أكون أنا ..
وطنا مات في المخاض..بعد ان أنجبك .. أنت ..



__

الأربعاء، 30 يونيو 2010

هرمون زائد ..

حين لا تتسع الارض ل مثلي ..
اجزم تماما بانها لم تتقلص في مسارها كما يفعل الصيف ببعض الاشياء ان هبط على رأسها ب 50 درجة واكثر..
بل أوقن بانني قد تمددت ب شكل يكفي ان يملئ مستوى الفراغ المعد لي مسبقا .. بفراغ اخر مني ..
حتى عجزت كروية الارض عن احتوائي ..
او لملمتِ جزءٍ رضيع من أجزائي ..
ف أراني اقذف ب الزائد مني خارج المدار ..
لتحتويه كويكبات اخرى.. فضلت ان تلقى ب ثقلها على كاهل من يستقطبها ك منفى ..


ولان الشعور ب الاختناق جراء ركن لم يقبلك ك كائن يتنفس ما تتنفسه بقية الاحياء
بل ويذرفك ب ما يجلب الغصه تلو الغصة في محيطه ..
تجعلك تصب جموح غيظك في رئتك ..
فاما ان تتنفس ثاني اكسيد الكربون .. وتختنق ..
او ..ان لا تتنفس مطلقا ..فتختنق أيضا ..
وبما ان الخيارين المتاحين لا اتحمل تبعة تطبيقهما ..
ف سأختنق بما يجعل مني ..انسانا اخر ..
س اختنق بي ..
لا بشيء تزفره اجساد البشر ل تنبئني ب وقت شهيقي للموت متى ما ارتأت ذلك ..


معرفة انك كائن تؤثر ب من حولك وتتأثر بهم يصيبك ب نوبات غرور مخجلة ..
ف الامتثال ل العقل حين يلح على مسمعك ب تزويد اخر..
لقاح معين..
يجبرك ف ذات الوقت اجراء تشخيص شامل ..
قد تكون انت في غنى عنه ..
بينما يكون الأخر .. مدعاة للشفاء .. به ..


قد يكون هناك من يسعى جاهدا ل تغييرك بما يتلاءم مع الناقص منه
مما يجعلك اكثر حذرا بان لا تفعل ..
ف ثقوب الاخرين لا تطالنا بقدر ما تطال ثقوبنا القاع..
و ألف لحظة ب كبرياء تتردد في حالة الانغماس تلك ..
ان تجعل من مساحتك قطباً يتجه اليه الاخرون كلما اتعبتهم احمالهم ..
لا يجعل منك محطة تعبرها حقائبهم بعد ان تتزود ب رائحتك..
بل قطارا يستقلونه في غير الوجهة التي أُعدت له ..


سأكون اكثر صدقا معي ..
ف لست اجد في الزفرات الا تُخمة اثقلها الصمت ..
وبما ان الصمت فعل لا يتناسب مع حجم النبض الذي تستقطبه القلوب ..
فلا بد ان نحظى ب قلب اخر ..
لا يتوقف عن النبض حين يتدلى الكلام بشكل عكسي..
بل يجذب الصمت ك ردة فعل جاءت دون فعل ..أصلاً ..


اما في غير ذلك..
فليس لنا الا ان نقنع .. ب زخم الموجات المضادة في ذواتنا ..
ومحاولة احتوائها حد الغليان ..ف الانفجار ..
تلك الطاقة التي لا ضير من استنفاذها ب كبوة حزن عارم اخر .....
وبما ان الحزن ليس الا عدم استقرار هرموني ...
فليس هناك ما يثير القلق ..
حيث أنني انثى..
حتى الأن .. أو ..كما اعتقد ..




30/6/2010

الخميس، 24 يونيو 2010

وتخــــرجنا

الحمد لله

الخميس، 3 يونيو 2010


..


تصدق :
صرت انا..
و
انت..

و
الزمن
ضدي..

الجمعة، 21 مايو 2010

مقصله


بالكاد يتنفس
ونشوة بحر مجاز ينهار في فوضى أفلة
قبل الانكسار
كسيحة هي صفحة الماء ان لعقتها الشمس بضمأ
حتى تضمحل
ف يتلاشى الوسن من شريان الموج
ويوغل الملح في صدر الحصى
عصيّاُ
ذات أبد ...
تتحلق حوله سرطانات البحر
تتحرش بالحجر
كلاباتها ..تمضغ لحن الصدف
وبعنف
تهشم حنجرة .. الرمل
حتى يجزم ان موت الريح لم يأتي من عدم ! ..
في القاع
من اماد اغنية
حتى سالف البقاء
تلد ذاكرة ابناءها
فتضع عقارب رأسها فوق وسادة .. من حجر ..
وتعزف موسيقاها
محاطةٌ بهالة من رميم غواية
تهبّ من رائحة تيه الفراديس
وتخدش .. مزامير ملائكة المدينة
تثير العبث ..
تتناسل قمحا فوق اقدام زمن
حتى ينكشف عهرها
ويسقط سقف هش
يواري سوءة العمل ..
ف ترسو جثثته قبالة الشاطيء
ترتدي طيلسان قرأنهم
وتمتد ك طوفان ابتسم لليابسة
بعد ان رحل ..
يعرو نخاعها الوهن
والنار تترصد ..خطاها
وتحمي جلدها من العفن ..
تنشق رائحة .. الحسارى
فيتناسخ الجياع
بعضهم بعضا
يتوازعون الجسد ..
وتجاعيد .. الارض
تضج بعد برهة
" أمن مزيد .. أمن احد " ..

الاثنين، 17 مايو 2010

whatever

وش يهمـ
دام الوقت _ كل الوقت _ صار انت !

الأربعاء، 5 مايو 2010

وددت لو ..

وددت لو لم .. تنصرف قدماك الى ارض غير ..ارضي
ووطن كهل يستنجد ب عظمك فينكسر قبل ان يتكأ عليه رأسي
وجدار ..قرب وجهك
يكتب ألف قافية بلون الحنين ..
ويعانق الياسمين حتى يضفر بقبلة النازحين ..
ويدفن قرب قبري ..


وددت لو لم تكن بعمق الارض
وعلو السماء
ورفعة شعرة مشيبة في وجه عجوز
تضاجع الضوء كي تنزعها ..وتمضي !

وددت يا ( شهي الهطول )
لو لم تكن بسرك الداكن ذات يوم ..هناك
قريبا حد نمو العشب ان خالط الطين ..
قلبي ..




الأربعاء، 14 أبريل 2010

اعتناق الدخان

و في البيت صوتُ قهري..وحائط منكسر الاضلاع..وزوايا شاغرة..تحكي للملأ خلوة الجدران..وفوق الشمع..حكايا ..وعزف كعصف الناي..واشياء اخرى..تموت..تموت يا عرافتي..على البلاط ..كل مساء


قالت:





_ضباب لا يبقي ولا يذر..يخيرك بين ..الرحيل والرحيل ....وعين يبتلعها القدر..لن يمر عليك جيش سحاب..ولكن سيطالك المطر ..وغيمةٌ تورثك .. صيفاً لاذغ الشمس..مُر الغسق ..

ونطق الرصيف اذ هوى الورق ..ومات عليه ظل معوج الطرف..ناصيةٌ بعمق الارض تحترق ..ولهيب يختنق ...ويخنق الماء حتى يستعر..و ضوء..يحمل معه الشتاء..وقبر يعتليه الغبار..وبعض بشر..جميعهم .. عُراة..نعم ..انهم عُراة..ووحدك تخيطين كفن !

ستعتليك دهشة..بوسع السماء ان اضاعت لطير ..اثر..ستعودين الى حيث كان للقمر.. رئة تتنفس ..الرماد..فتصمتين..كل الكلام هناك ..غير مباح..الملائكة على الرصيف ..تجول..تمسح رؤؤس الاطفال والنساء!

ويصيب السهم ثقب الباب..وترين في الداخل ورق ....ودود يأكل الخشب..ويلتهم ..الاكباد..وكل من في الجوار ..صرعى..افواههم دون لسان..واذانهم .. من نسج عنكبوت..مغشاة..النوافذ صماء..والجو مشحون .. بالودق ..!


سيمركِ على شاكلة ضوء اختنق بصرير الباب حد التجهم .. ويتناثر ك صنم انتصب لتوه على رجليك ..فتأتي لحظة الموت أبكر من ان تمضغيها ..تتسلل خشية الغصة الي رئتيك ..زلال شهقة تحترف كيف يكون .. أخر النبض..وبداية حساب الضوء ان سالك ..كيف مضيت! فتدور لقمة العيش بين راحتيك وراحتيك ..أتنفذُ سِراً ..لا ..سيضفر بها حنق الصحن ..حد ثمالةٍ الوجوه بناظريك..

عتيقة الصوف تغزل لك الشال..ووطن مستباح..يستقبلك كندبةٍ أخرى..على ساعده ..تثار ..وهناك شيء اخر ..شيء بملامح التراب..لن يمر على الذاكرة ..بهوان..سيشك من عقلك.. خيطا في ثغر ابرة..وينسج باحلامك .. الف رداء..فلك ِ ان تبتسمي..لك ان تبتسمي يا ابنتي..فقد غيبك النور وسيظهرك الظلام !


صدى
14 ابريل 2010

الجمعة، 9 أبريل 2010

..

يا سليل الدفء
في لحظة عناق
أتدثر بك .. أم ..بك
اخبرني :
أنى لصقيع الشتاء أن ينساك!

الثلاثاء، 30 مارس 2010

.

ملاحظة:
لا تنسى كيف يقطف الموج من اكتاف الطيور خبز الحنين!
تذكر:
اننا سنقتات ~معا~ كسرة اشتياق
ونغفو كما ..ابدا.. على ضلع رصيف..

الأربعاء، 24 مارس 2010

معبر




يا هزل المدينة الثكلى فوق جسد طفل يتكسر ..
يا بريق النجم ان هوى على جيد فتاة تعتنق الرصيف وتسكر ..
يا انغلاقة الباب ..وعناق النوافذ..
ياوجع الجدران .. وصمت الثقب ..والمصباح ..وحكاية الخنجر ..
يا زاهد الشوق ..حين يمر معتكفا على تلال النازحين ..
فيضج .. أن هل من أكثر !
يا باديء المطر حين يومىء برأس السحاب
ان ..اسقط على القبور ..جبرا ..او ..
فارحل /فارحل
يا عمق زاوية ترشح الصبر في كأس مقلوبة ..
فتبتل الارض .. حزنا ضامأ الفاهِ والقلب والمعشر
يا سفر النور في ترحال حقائبٍ ..
أضاعت الميناء .. وماتت _ ألما_ عند اول معبر
يا سفينة المنفيين حين يقذفها الموج ..
فتغرق في لب البحر ويد القدر لا ترفع
يا .. أخر قطرة في فنجان قهوة
تخثر في قالبه ملح و سكر
يا احاديث الطين ..
حين تصنع رأسا..جسدا..قدما ..
وتسأل في اخر الليل..يارب هب لي من لدنك أملا يخشع
يا شوق طير نازح اليك يمضي..
حنانيك ..حنانيك ..حتى تسمع

الأربعاء، 17 مارس 2010

كيف يموت البحر


مذ غدا ذات .. نهار
وطائر النورس لا يدري
كيف يموت البحر !
كيف يغرق في فنجان عجين
مسوم حد القهر ..
كيف يجتز الرمل غصة الموج
ويختنق باثر الهوا حتى .. ينعدم الصوت
كيف يختلج الملح ..ذائبا فوق الصدف
كيف يغيب المرجان
ويموت .. الطحلب و يعتلي الزبد
كيف يموت البحر يا صديقي
غرقا / غرقا/غرقا
وليس هناك من احد

الأحد، 28 فبراير 2010

to me

يوووه كبرنا


الخميس، 25 فبراير 2010

تعال..وقُل لي

تعال ..وقُل لي

لشواهد الغائبين يا عبدالله قبر مفقود .. ولزمن لا يجيء بك وطن يتيم ..
أخبرني بهشاشة الجدار أنى لها تصلب الحنين
أم كيف لعصا عاقةٍ تبر بشوق أناخ لركبِ النازحين عن حَملٍ فقيد ..
أتعلم يا عبدالله .. لست ابتغى خبزا ولا ماء ..
فقمح الكون يستر عورة الطريق
ومطر المدينة مقطر على ناصية الرصيف ..
تنقصني اليدان يا صديقي ..صدقني : تفتك بي مقابض الحديد !

ألم أقل لك سابقا ها هنا ضلعي المبتور ..
ها هنا أشبه ما يكون ب مدينة قاحلة ....
مشنوقة على زند بحار ك وتر مقطوع ..!

يفوتني ان أبقى ممسوسة بالصمت
والكلمات مثقلة ب لسان مشدود اليك ..
بشهية الفقراء للنور
..
لا شيء يقذفني ناحية اليمين من الجحيم ..
غير نبض خاف يتراقص على درب الوريد
يسائل الدم المتسول في عروقي ..أي خيبات الجرحى تطيب ؟
ام كيف يمضي الغادون وجوف النداء اليك كظيم .
كيف يمشي المارقون واقدامهم ك عرجون ليل ثخين
كيف نشم رائحة الشتاء والغراب يطير بها ناحية ثغر ناء بعيد
كيف نفك قيد الحزن ونحن لم ندرك واقع الغياب حتى حين
ام كيف نبتسم .. والجفاف هو الجفاف ذاته ..لا يلين !

قبل اتمام الغرق..قف..
كما تسربل خرافة في عقل طفل صغير ..تعال وقل لي :
ألست طاعنة في الجشع ؟
كيف اقنع وصوت المارة يخترق صدري بشهقة الفائزين حظا باليانصيب !
وأنا بينهم ..اشرب لعنة البهتان من بعدك ك صباح كافأه الوقت بالرحيل ..

ألست أشيخ ك سفر لا عودة منه ؟
لماذا اعتنق الطرقات والاحلام ك باب شائك يغص ب ضجيج المسافرين
يتحول العابرون خلاله الى غرباء ..
يلتقطون رائحة النسيان ويمدوننا ب جليد كافر الوعيد..

ألست أنساب خارج راحتيك كماء ٍ استقام له شقاء زهيد ؟
وكيف اقوى على البقاء
وخطوط كفك هوجاء ك مساحة فارغة من كل شيء / معدة للاعدام ..

أنا فقط أعزف لحنا في اخر الليل ..ابتكر الغناء..سأعترف لك بأمر :
فبحة صوتي ك انسحاق بحر .. على حافة الالتصاق ..
وحنجرتي تذرف ملحا ..
اظنه الشوق يا عبدالله ..الشوق للبحر رغم انني امتلك البحر بين يداي ..


أنت أنت
ايها المنفى المتكسر فوق قطعة رغيف
سيعاقبني فيك الضمأ حتى اتبخر ك ماء ممسوخ بملةِ الخائفين
سيعاقبني فيك الجوع حتى اغدو ك عنقود يابس يشتهي الملح ..والطين ..
سيعاقبني فيك _ الحب _
حتى تشير الخيبة لي بالبنان :
معطوبةٌ / غير نافعة للحب من جديد ..

وانسكب الحبر
25فبراير 2010

الاثنين، 8 فبراير 2010


in makka
until 22/2
see ya

الاثنين، 1 فبراير 2010

وأيوه حزينة ..


حين يكون الحزن نسخة ..مكررة
بالأمس
كان الوقت عاثرا/عابرا
ك حظ طفلةٍ تتشربُ الغياب
تشتهي وطن الله
تقتل الزهر طريا على القبور
تحك برأسها جسد التراب :
أيتمني الحزن .. وكثرة العناق

بالأمس
كان الحنين فاجرا
ك وطنٍ يبتلع القرى حد النكران
ك ناي يُصر على طرح عزفه على البلاط
ك قوس انكسر
في جناح حلم سقط .. بمحاذاة النار

بالامس
كان المطر فاخرا
لذيذا.. ينبيء بالانتحار
عتيقٌ الى اخر قطرة
على الهامش .. يهطل بقبلة
لكنها لا تبعث بالحياة


بالأمس
كان الجو باردا
جازما/ ساخطا في القسوة
يغرق في عين من يشتهي الدفء والظلال
يستند حد التجهم /حد الموت
على قامة صبر تحتمي بعكاز ..

بالأمس
كانت الطرقات تقطف النور
تحرض الجسور المعلقة في الهواء على السقوط
تذكرنا كم اننا غرباء
عُطاشى
جائعون ..

بالأمس
كان الحزن يختلي بنفسه حد الاختفاء
كان الحزن ..منفياُ
ك فتات خبز في صحن مدان
ك أرصفة تضج بالمهاجرين
لكن .بلا احد ..
بلا احد يسير الميناء


بالأمس
كان المساء كافرا
يتهجد باسم الشيطان
يعتلي عرش الخطايا
ويخلع تاج التوبة والغفران

بالأمس
كان الألم ..عميقا
مثقوب الرئة والقلب والدماغ
مهدد بصفعة أخرى
عاطل عن الابتسام
غارق
في قلوب مضرجة بالحناء ..

بالأمس
كان الظل معوج
والجدار مائل على موقد نار
والبيت دون شباك
ومرزام المطر ..ممتلىء
متحجر بذاكرة
ورق
ورملٍ
وسماء ..

بالأمس
كانت الرسائل تحمل رائحة السفر
تلتمس الانتماء
الى درج متخثرٍ بالاحتظار
وما .. استطاع من امره/ عُمره
الا البكاء..

وأيوه ..حزينـــة
1 فبراير 2010

الاثنين، 25 يناير 2010

..


وللحزن ألهــةٌ .. تبكيه

الأربعاء، 20 يناير 2010

يارب

اللهم
ومن اعتز بك فلن يذل ..
ومن اهتدى بك فلن يضل
ومن استكثر بك فلن يقل ..ومن استقوى بك فلن يضعف
ومن استغنى بك فلن يفتقر ..ومن استنصر بك فلن يخذل
ومن استعان بك فلن يغلب ..ومن توكل عليك فلن يخيب
ومن جعلك ملاذه فلن يضيع

A thousand times

Without your warmth, without your smile
Without you, by my side
The world was so cold, I felt so lost
Without your light, I felt so blind

A thousand miles I'd run and walk
A thousand times I'd slip and fall
But for you I'd do it again
A thousand times

Without your warmth, without your smile
Without you, by my side
The world was so cold, I felt so lost
Without your light, I felt so blind

You gave me hope, you let me dream
Made me believe I can still trust

You raised me up, you gave me wings
Just like a kite in the sky

A thousand miles I'd run and walk
A thousand times I'd slip and fall
But for you I'd do it again
A thousand times

No words are enough to convey
All the things I want to say
I won't even try ‘Cos I know
Deep down you feel how much I care

Now I hold my head up high
I see my dreams coming true
Peace be with you my dearest friend
In my heart you will remain

A thousand miles I'd run and walk
A thousand times I'd slip and fall
But for you I'd do it again
A thousand times