الجمعة، 25 ديسمبر 2009

منكَ ..اليك

وكل الجهات
تحيدُ نحوك ..بصمت
كلما اقتربت من رصيف يصلني اليك
تحركت الارض
فتبعثر الرمل فوقي
واصبح شرقي ..غرب
حتى تُهت
وما عُدتُ ادري اين انا !
وكأسي دون ماء
قد رشح من الزجاج
اهو ..الجفاف ؟
ام انه .. انت
حين تتوارى .. غيباً
ظمأً لا ترويه انهار

يارب المطر
ارفعني اليه ..بخار
يارب المطر
ارفعني كرما للسحاب
ارفعني .. لحن طيرٍ عجز الانتظار
ارفعني .. بعض روح
وانزلهُ على ما بقي مني
غيث سماء

منكَ..اليك

وموتي لا يعني احد
فلا تقل بانك اشتقتني
او ذرفت دمعا
حد العمق
حد الوجد
حد الارهاق
وبكيتني..
لا تقل انك لا زلت تذكرني
وتشم رائحة عطري
وتتنفس جنبا الى جنب ..معي
لا تقل بانك .. هنا
كم امقت زمنا عديم الحس بك ..يجمعني
وسأشكوك ..للهوى
متمردا فاضت به الاقدار .. نحوي
ورشحته الجدران ندى
فاغرَقَ ملىء الجنون
فكري
سأشكوك خارجا عن القانون
اخل بأمني
وضج ..ًخـــراباً
طال بالعبث .. عقلي

منكَ..اليك

سأعود الي حيث لا يكون.. إلاك
الا الهوى الذائب بين رمشك
والموت الرحيم فوق جفنك
والصمت المهيب
حين يقتات وداً سائغ الطعم .. من حرفك
الى الألم الشهي
حين يعيش نبضا اخر ..في قلبك
اليك
حين تعتصر الدم .. وردا
يحيا
ويحيا
زمنا اخر
في كفك

منكَ ..اليك

وعيون سافرةُ اليك ترنو
يضمها وجلُ .. عتب
وبياضُ يُجافي ..الهدب
والاف الابجديات تُختصر
لا كلام
لا حرف
لا انتفاضة رمش
ولا ..
انسكابةٌ على طهارة ورق
لا توبة
لا ندم
لا شيء ..يُذكر
فكل رمقٍ هادرٍ من العين
اليك .. مَثل

الأربعاء، 16 ديسمبر 2009

مُغلق



كثير من الاسئلة .. معلقة

على طرف الاستفهام
وانا منعقدة عند اخرها
لا ادري

متى تميل النقطة فوق رأسي..باجابة


سأعود ريثما أجد لنفسي ..منعطف
فالى القريب..الى القريب.. نلتقي


السبت، 12 ديسمبر 2009

وما زلتُ التحفكَ..دخان


وكلما امتد ناظري اليك
اختفي !
بصري مشدوق في زاوية ياكلها الصدى
والموت الرخيم
على وقع اسماعها .يدندن
"
بعض ودق
بعض مطر
بعض ..شبق
"
ومليءٌ مني
لا ينصهر عند غناءك
بل يتجمد
الى حد يفتك به .. الصمت
والضباب
والشفق


...
الموت ..قريب
وانت لا تزال .. هناك
راحلاً
او راحلاً..بقليل
تموت الفا عني
ومرة عنك
وتعود
بوجه يغطيه المساء
احمر .. كالجمر
حالك .. كسواد خضب الاجفان
يترنح مكسورا بين المرايا
لا شيء يُرى
وكيف
!
كل ما في الجوار
زجاج
غطاه العرق


...
وانت تبتلع دمعي
حجرا
ترشقني كل ما رممت الجدار
فانكسر اخرى
واتناثر اخرى
واموت
فتبعث فيني .. بعض طين
أخرى
لاعاود القلق


..
وكلما تساحبتُ كظل على جسدي
اغرورقت عيون الشمس
ومالت ..
في ركن
ليس يذكرني
اتذكرني
ولم تفعل
وبين اصابعك ..
هدى
او
ندى
مريم
او
ليس يسعفني عقل على ذكرها
اكرهها
كما اكرهك
ولا تتهجم
فكرهي لك لا يحتمل الاشفاق
ككرهي لذاتي
في ساعة غضب !



..

اتعلم كم مرة .. وبخني المطر!
كم مرة .. اختنقت
كم مرة .. سافرت اليك
وعدت دوني
دون امتعتي
دون عقلي
دون قلب يمد يده لي عند الغرق
كم مرة
تناثرت
وتقاسم التراب..ملامحي
وعدت الى الفراش
التصق .. بكل اطرافي
اتعلم
ان وسادتي تبرأت هي الاخرى مني
عطري
قلمي
والورق
!



...

اشتاقك
اشتاق لصوتك الهاديء كسكينة ليل
كموج يقذفني اليه
كفجر
يوقظني بصخب
بجنون طير
يعقدني املا عند حاجبيك
يعتقني
كعبد سلم امره اليك



...
اشتاقك ..
كما لم اشتق لنفسي
كما تقاطرُ القمر
على صفحة نهر يجري
كما يمتد سفحاً
اليك .. نبضي
..


وتسئلني عن حالي
اسئل الشمس كيف تنقبض في كف السماء
اسئل الكأس حين يرشحك
اسئل النوافذ
حين تفتح للظلام ..يديها
تستقبلك
اسئل ملابسي
ادراجي
كتبي
ساعتي
وكل شيء تقاسمناه
كيف ان النصف المقدر لي
شرعا
استنكرني
واستنكرك



..
اعود
ولم اعود
او عذرا لسؤال في داخلي يلوح
لمن اعود ؟
وكلما ارتشفت منك قطرةً
ارتشفت من جسدي
دما ودود
..



وما زلتُ التحفكَ
دخان


وانسكب الحبر
12/12/2009

الأربعاء، 9 ديسمبر 2009

اختناق


أختنـــــقُ بك
بي
بها
وبنا
وبكل شيء
ما عاد يذكرنا
بكل .. دمع
يجمعنا
بكل زفرة
تنثرنا
بكل حرف
يحكي
عبثا
عبثا
لا يسمعنا
!

سجن



وكم من طين سائغ عجنه الجدار .. حتى اصطلب
وانا اتهاوى كثقبٍ ينهار بين اصابع لا تحويه
اكره الظلام
اتقاطر حين اشعر بان الزوايا تعصرني
تمدني .. بالوحدة نجماً لا يضاء
وها انا ذا ..مسجون
وليس بيدي خط ينبؤني باني .. سأعود
جبيني يحتك بالارض
وقدماي في ارتجاف .. مهيب
احتاج الى عكاز يصلبني .. يساعدني على الوقوف
تبا
الجو مشحون
والظل خلف النافذة يقرع الطبول
سأموت
وليس من همسٍ يجيء بي
او يذهب
سأغرق
وليس من طود يتنشلني من موج مجنون

الجلاد يقرع بابي
بل يزمجر .. ضامياً لدمي
السوط بين يده يلوح
وقلبي
لا اشعر بان النبض فيه يجول

سأموت
قبل ان يطالني ..غضبك
سأموت
وفوق جسدي
حبر مسموم