السبت، 30 أكتوبر 2010

أحلى الأصدقاء ..


..
أكثر ما يُعطيك حافز ب انتشالك من السقوط ..
الارتقاء لاعلى ب صحبتهم ..



يهبلون مو !

الأربعاء، 27 أكتوبر 2010

?



..
ذاك الدخان المُتخثر في رئتي
يُعاجلني ب فوضى دموية
وشيئاً ف شيئاً
ينفضُ من خلايايَ هرموناُ أنثوياً..

ل من تندر روحي هذا الوجع كله !

الاثنين، 25 أكتوبر 2010

حيثُ لا وطن ..

حين تضيقٌ بنا الأوطان
تتراءى لنا الطيوف مًغبّرةُ ب العمى ..

اهداء :

الى كل من يسير مجمّر الخطى نحو رًفاته .. قد ننسى يوما ان نغلق نافذةً ما..
الى النافذة التي نسيت كيف يكون الوفاء ! طريقكِ مزحومٌ ب الحجر..
الينا .. حين ننسلخُ خارج ثيابنا .. كيف نعبىء الوطن في جيوبنا .. ونحن عُراة !



...

_ أكمل !
_ ركبتُ السيارة وعدتُ .. الى المنزل ..
_ وكم كان الوقت حينها ؟
_ العاشرة مساءُ
_ اذاُ .. ف السيارة التي تسببت ب الحادث مع رجال الأمن .. لا تعنيك
_ صحيح
_ لكن سائقها حسن ..صديقك !
_ نعم
_ أيحدثُ أنكم التقيتم .. حديثاً ؟
_ أحيانا قليلة
_ ألا تعلم انه مطلوب للعدالة / هارب من القانون / إرهابي/ عابث ب امن الدولة
_ ....
_ انظر الى هذه الصور ! تضمك انتَ و حسن .. اظنه دليل قوي يًجرمك ..
اتعلم ما هو ذنبك يا احمد .. انت مُتستر على مجرم .. وعقوبتك ليست ب الهينة ..
اصدقكَ القول ..أنت هنا موضع مقايضة .. متى ما استدركنا الصيد أفلتناك َ طُعماً لا عودة اليه
اتصل ب أهلك .. علهم يُسرعون ب الامر ..

..

أن تجعل جُل حواسك مُلقاةُ الى ركن صغير ل تُسبغه صحوة الاطمئنان على جهة معينة ..
يجعل منك عاجزا عن كل ما يمكن لانسان انه يقوم به ..
مجرد عابرٍ فوق الرميم حتى صقيع التراب .. نضطلعُ ب الكون والطوفان لنعاود المصير الى ذات المصير ..
كان هو ..
وكنا نحن ك الأفلاك نتحولقُ ناحيته ..كم ارتدتنا ضحكة النمل الذي كان يرقبُنا ب الجوار .. نسينا اننا دون متاع..
واننا نثابر لصنع وجهٍ لا ترجمه الخيبات .. كان يجب علينا ان نكون أشداء .. وان نجتاز كذبة بقاءه بعيدا عنا متخبطا ًبين حيرة والم..

..

كانت انفاسه غائرةً في عروق الدمار ..تضخ موكباً من الدم في اشلائنا ..تنزعنا بين تنهيدة واخرى ..تسحب قامتنا نحو الجدار ..
أمي تشعر ب الانكسار ..
اختي تبكي ..
و .. زوجته تضم الزوايا ب وجدٍ طويل ..
تداركت الانهيار والتقطت صوته :

_ كل الامور كما يجب ان تكون يا اخي .. لا تقلق
_ اخبريه ان يأتي ..
_ س نفعل

أخترقتُ غسق الفوضى ل أرمم سقف أشلائي .. أهوي على الارض..
اشعر ب أن بوصلتي قد تاهت هي الاخرى .. لا شيء يوصلني الى نفسي / اليه ..
أُغيُّر ميقاتي و اعبر ب اصلاب من افتقدته كثيرا ..
أعلم انك تتحدثُ ب لسانهم .. ما هكذا تعصِرُ النواةَ دائماً ..

..

وهل هي هكذا الاوطان .. ؟
تعرضنا قطعةً للبيع في المزايدة ! تمتهن العجرفة ..
تدُس الخناجرَ ل تقطع دابر السَكينة .. تحتَطِبُنا خشباً لليلٍ طويل ..

في النبع ماء ووحل .. أماكَ يا وطن .. مُنشقٌ من عباب الحصو والجمر ..
تُضرمنا نارً دون انطفاء .. كيف لك تحرق أطرافك .. !
مذ فعلت وانا أراك ناقصاً ..
أراق الظلام فيك دنس العتاب ..
تنقُصُنَا سقوفٌ تُواري إثمَ المارقين فوق سطوحنا ..
تنقصنا يدان نحرُث بها نخلاً ك مائة جديلةٍ لكَ سابقا ..
تنقصنا الألسنة ف صليلُ الصمتِ شرد أطيافها ..
تنقصنا الجدران يا وطني .. !
ف بيوتنا تستجلبُ اليباس .. جدرانها خلف سطوع المرايا .. تتسربل في ذبول ..
الطين منها يهترء .. والضوء .. بعيدا بعيدا عنها يموت ..

تنقصنا أرض لا تحمل رؤوسنا للمشنقة ..
ولا تبتر أضلاعنا ل ترميها ب وابل أكياسٍ سوداء..
تجمعنا دون بياض .. تقذفنا ك هيكلةٍ من البؤس والخراب ..
ك شيء يجب ان يعاد تدويره .. في أحسن الاحوال .. والا .. ف حيثُ سقر ..


..
تتزامن الطَرقاتُ حدة على صدري .. وظلالٌ ب القرب من رئتي يحط منشغلاً ب قرع الأوردة ..
وريدا وريد .. :

_ تنقبض الدنيا بين حاجبي.. وهو هناك .. راحلاً عني ..
ينزفُ ب اتساع الخذلان الذي وهبته اياه .. لم أكن أدري أن لنا وطنٌ يحتضنٌ الخيبات شيطاناً.. و يُرحِّل الملائكة !
لم أكن أدري ان قلبهُ قد اكتسى ثوب الجُرم حين حلَ ب صحبتي ..
ف لتعذريني يا خالة ..
س أبعث بي اليهم ..لا لأثبت جرما ما ارتكبتُه في حقي..
بل لأنزعَ قيداً أهلك معصم أخي .. اتراه يستثقل ترردي ! أخبريه انني لا أنفك أتنفسه .
. أراه ..
أستطعم حديثه في كل مساماتي ..

_ حسبنا الله ونعم الوكيل .. انت ك إياه يا حسن .. ك قطعةٍ من كبدي ..
لا تفعل !

وتساحبَ عبر شرايين الجدار .. ملتثماً ب حزنٍ طوى شظاياه ..
و قرَ عين الحذر بين الحصوات .. وخلع نعلاه لأن لا تتركَ للواشينَ خلفه أثر ..
ومضى ..

ب كنف الساعات .. كنا نُحلق من مُقلٍ الى مُقل ..
كان للوقت زحفُ أفعى تتوجسُ ب لسانها دِمم الاصطياد .
. و الثقوب تخرمُ جُجر الخنوع ..

..


كيف ل زمنٍ لا يُدركُ أن الأوطان تبيعُ أبناءها ب شبرٍ مُقسط !
وتُساومُ بين حبة رملٍ و أخرى .. ل تجلب ملحاُ تخصّبُ به الأمنيات ..

قد لا يكون ل أحدٍ ذنب .. كل الذنب ل زمن احتضنه في غير أوانه ..
ومكانٍ ضمه دون أن يسأل عن هويته !

الريح مسكونة ب وجع القِصص .. كل شيء عارٍ .. الا من ثقوب أحلامنا !
تلك الاحلام التي تلبستنا ب اخضرارٍ مُسود ..
وحين أثمرنا .. رمتنا ب قعر النبعِ أضاحي ل خلائق الماء !

..


دسَ الصبح في كوابيسنا وطيسَ الغواية ..جاءوا ك الزوبعة .. يقتلعونَ سُرةَ الرواق ..
:
_ فتِشوا عنه في كل مكان !

..

السبت، 16 أكتوبر 2010

,



حين يُنتزع الضوء من جَفنٍ أرهقه النكران ..
لا صحو يوقظ المطر الاكِ يا وردة ..

click here

الاثنين، 4 أكتوبر 2010

ف ما أنبتت أرضُنا..قمحا ..


لا أحدَ يتفرجُ أصلاُ ..
وخلفَ السِتارِ فقدٌ ..غيبكَ كيفما أتُفقَ عليه..
أقتاتُكَ ك وهمٍ مُستاء .. أُدثرُ رائحةَ الترابِ ب ملحٍ ..وماء
و أخبزُ من ليلكَ .. وطناً.. خارج المدار
أصحو وقوامي يتأبطُ .. جدار
أتساءلُ :
أين نسيتُ وسادتي .. ودفءَ المكان !

أتوكأُ على عجزي .. وأهش ب اليُتم ناحيةَ ثقبٍ اتسع حتى طال مجرى الدماء ..
وقفتُ عند نافذةٍ شوهها الصباح.. حين جاء ك نُسخةٍ أخرى .. منك.. في غالبِ الأحيان
واستلقيتُ ب بصري بين فكي .. الاغتراب
وأصختُ ل حدودِ ورقةٍ عجزت أن ترمي ب ثِقلها على السطر :

( أَوَ لَمْ يُخْبِرُوكِ أنَّي قَدْ انسلختُ من جذوري
حَتَّى إِنْ سقوني ماءكِ لـاَ أَجِدُ ساريةُ يمتد اليها غُصني المكتظ بكِ في عناقٍ متأخرٍ حد المساء !
أم كيف ل رصيفٍ عارٍ طحنتهُ أزمنةٌ عجاف..أن يحرقَ كل وطنٍ عبرتهُ حقائبكِ في وجعٍ مُتخمٍ ب الضباب!
أولم أكن حراً تُضيفني ..السماء
ف لعنةُ الطين..ذات عبوسٍ..ذات غياب ..
أعيشُ كيفما يشتهي الصدأ .. وفي صدري ثقبٌ تنغرسُ فيه قدماك
ناحية الله .. تباريحُ عمايَ..تسير
وشاطئي المُقفرُ نحوكِ يتلبسُ .. الموج َ.. والرياح
ونوارسٌ تُموسِقُ زهوَ الصباح ..
تُغريكِ ك غواية النازحين ..بلا ماضٍ ..بلا أهلٍ .. بلا أحباب ..
أنا .. متدثر ٌ بكِ حد الهلاك
فلا تجعليني ابتأس
وارمي ب الكرةِ الأرضيةِ ..في سلةِ المُهملات ! )


..

قبل ذاك الصباح ب مساءٍ هشيم ..قررتُ أن أرحل .. أدرتُ ب أبجديتي ناحيةَ الحجر ..
وألجمتُ الصمتَ ب تلاوةٍ ضوئيةٍ تغطي مآثرَ الناقصِ في الظلام .. وأسدلتُ الستار على رمشي :
(خُذ بغيتكَ وهاجر إلى السُلمِ الأول
واصعد أو ف انزل ..كيفما شئت
ب الأمسِ ..سلبتني الماء والصدى
واليوم تطأُ رأسي ..وتظفرُ ب النجمِ وقد على
أفقد نسيت :
على أنقاضِ وحلكَ س أغدو رميم !)

ومضيتُ .. ولكن .. دوني ..
غشتني مشانقُ المجراتِ ب اختناق
ربما .. بكيت
بل بكيتُ كما يجبُ لمثلي ان تفعل
بنيتُ على رحمٍ واحدٍ مآقي هزيمةِ كونِ ب أكمله
وتجرعتُ .. طعمك مراً أخر ..

تتصادفُ ان تكون كل الجهات ذا وجهة اليك ..
وكل الجدران ب صمتها المُتخم وجهٌ قد فارق مُحياك..أستجدي غَمام الصباح ب عيونِ المارقين نحوي ..
ف تمُر ب القُربِ من جداري عجوز .. تأكل جسدُها حُطامَ الحياة .. لوحت ب ابتسامةِ القديسين ناحيتي .. ف أورثتني بعضاً منها ..
حسبتُني س أطفو فوق الهواء جُزيئا غيرَ ذي نفع ..ظننتُها تُحرضُني على الانتقام ..
كانت ك تمثالٍ روماني يرفع همة المقاتلين رغمَ جموده .. حتى دب مسيرها في جسدي رعشة بقاء ..
ف نظرتُ لي بعينِ ثلاثينَ سنةٍ أخرى .. وتناسيتُ الفراغ ..
وها أنا إلا نورسٌ أضاع البحر ؟
أم قد خطت تجاعيدُ البؤسِ فوق وجهي خارطةَ الانهيار ..
أم ك لاجئٍ سياسي يحن ل قبلةِ ظلٍ يحملُ رائحة البلاد !

أذكُركَ ب نهمِ المُشتاق لكهولتي ..:
"امرأةٌ أخرى ..صدقاً يا حبيتي .. لن تكون ك أنتِ .. "
وها قد كانت يا سيدي ..
ثلاثون أخرى.. س أكون فيها ك لحنٍ شارد .. ما وطء سمعَ الموسيقيين...
إلا من اختارهُ القدرُ مسبقاً ك شبقٍ ساقطٍ رُفع عنه الإدراك ..

أدرت عيني ناحية اخرى علني أ ُفرغك من رأسي .. واملىء جوفي بعض هواء ..
أوه ..
الم أسلك طريقاً فرعي لا يصل الا لجدار مُتأكل .. أتلَبست الجدار أيضا ..هنا أنت ذا ..
ك دهشة البراءة حين تستجلب صخب الابتسام ....على الرصيفِ العاري ..طفلٌ .. سقطت صورتهُ على سطحِ ماء ..
تبسمَ..ف تجهم ..ف سار ك الهرِمِ يبحثُ عن عكاز .. وعن صورة مرايا لم تتبرأ بعد منه ..
"ك سابقا .. كان أبي ! يُضرجُ ب قِمة مظلته سكونَ القطرات ..يُشبعني أملاً .. س تبرأُ الندبةٌ ويلتئمُ الجَرحُ يا ولدي ذات صباح"
كثيرة هي الندبات التي تبقينا قيد ذكراها .. وكثيرة هي الأمال التي لا تشبع غرور ملامحنا ..
امنت جدا..بأن المرايا متى ما تكسرت تكسرت معها صور الانعكاس .. مرايا تسافر بنا إلى شتاتٍ يُساعد على النسيانِ بصورةٍ ادقُ تهذيبا ..

.. بكل نَفسٍ أُدركُ أني امرأةٌ تقتاتُ حُبكَ ب صورة مسٍ يلزم الروح .. وتصطدم بألفِ سورٍ منك ..
كم يزعجني النور .. س أُسدلُ الستار .. أود لو أسدلَ الستار على ذاكرتي وأنام ب لا شيء ! ب خواء !

هكذا نحن.. نجدد حزننا .. ب سبع تعويذات نقراها على رأس كل عتااب ..
و بسملة تقينا وسوسة الافكار .. و دمعة .. نودعها صك وفاء .. وستاراً كلما أغضبنا النور .. سحبناه ..

لا املك من نفسي الا انت .. ولا املك منك الا بقايا غياب..
أتعلم ...
لعلي انثى المسافات الكاذبة.. و حليفة الخيبات في زمن يهوى الانكسار ..

س أرحلُ في هذا الصباحِ الكافر .. حتى اعتناق أبديةٍ أضمنُ بها الجنان ..
صباحٌ كهذا الصباح ..
كان يبقيكَ قريباً مني .. ب كسلكَ المُعتاد ..
حين تتجهمُ عابساُ من يومٍ طويل أخر .. تحملكَ حقائب العملِ بعيداً عني .. ولا تفُكُ عقدةَ حاجبيكَ
إلا حين يلتحمُ المكان ..بي / بك ..

أن تكون مُشبعا بهم .. ممتلأ ب صداهم ..
و متخم ب أنفاسهم .. أين ما وليت وجهك فثم .. ذكراهم ..
أدرتُ أدراجي ...
فحكت مقابضُها كيفَ أنها لم تعد صالحةً للحياة بعدك ..
قرأتُ قصائدي
ناقصةٌ ب جُرم دمعةٍ عابرة .. استحضرت جُنون الموت .. ذات انتظار !
سجادتي.. هي الوحيدةُ ذات الوجهةِ المُغايرة ..سافرت بي جهةَ الله..
وما طويتُها حتى استقبلتني صُوركَ .. ب عناقٍ طويل ..
كل الأشياءِ تسابقني إليك .. أودُ لو تتسلل إلى عظامي قوة تكفيني لأنسى رجلاً مثلك !
كم نتمنى الموت حينما نشعرُ أن الموتَ شيءُ تافهٌ مقارنةً ب غزارةِ الفقدِ هنا ..
س أرحلُ قبل أن أُدنسكَ بحزني .. ولتعلم :

أنني س أشتاق !

الأحد، 3 أكتوبر 2010

لُغة الغرق ..



أيها المُتدثر ب كُلي خلفَ عتباتِ الشتاءِ ، أنَّى لِي بِ دفء الشوقِ لِ أتكاثر ك زوَابِعِ الحروف الهاربة مِنْ أضلاعِي اليك ..!
أيُّهَا النازحُ مِنْ ناحيةٍ موشومةٍ ب الربيع ، أخبرني : كيف تبرحُ القناديل مقاعد الانتظار و نوركَ يُحادث الليل ب لغة الغرق !