الاثنين، 23 فبراير 2009

والصبحِ..إذا تنفس



والصبحِ..إذا تنفس
أُخاطب فيني ما قد هجاهُ الزمن..وحط برحاله الى حيث تحط الرحال..
مهزومةُ..قد بادرت روحها للبس الكفن..مظلومةٌ..ظالمةٌ..أين الاهم وأين المهم في السؤال ؟
..اهجو وقلما يُعانق قلبي السَئم ..ويشكو بحزنه المُضني سرابيل الشقاء..
أُغمض عيني عسى أن أفيق في زمنٍ.. قد أُبعدت فيه الاجساد عن الارواح
أنا هنا ولكني لست هنا..
استشفُ من الصباح رائحة الانكواء..ومن نسيم الليل..يتلذذ الجرحُ بمرارةٍ لا يشفيها أليم الذكريات..
أموتُ وفي كل موتةٍ لي أحيالأجدد في مقتلي العزاء..أبكي وعلَ بكائي يغسل الروح الدنيئة من الأثام

عفوك ربي!
ما عدت أطيق الانتظار..
ألبسُ جلباباً قد دنس نفسه بالتراب أرميه ..
فيتبرء هو مني فأُنكسُ الرأس المطأطأ للثرى مهموماً يُساق!..

عفوك ربي
ما عدت أقوى الانتظار؟
أحتمي ..وكيفما يحتمي الوجع المأهول..بالانكسار
أحتمي..وأينما يدق ناقوس الحزن في قلبٍ ضيع العنوان!

عفوك ربي
مالي بهذي الحياة
عفوك ربي
وأي قولٍ..بحقِ المدفونِ يُقال
غير رحمةٍ تنزلُ(عليَ) من سابع سماء
تهبط روحانيةً الخطى تُطهر ما كان!

عفوك ربي
أشكو اليك زمناً قد لاحَ مكشوفَ الغطـــاء
يُبعثر ما بجعبته يميناً شمال
يُدخلنا في هوة الشر..شياطيناً تنام

عفوك ربي
ما عدت أقوى الانتظار!