الأربعاء، 25 مارس 2009

قد رُفع القلم عني

قد رُفعَ القلمُ عني

..

....

\

هناكَ لونٌ رماديي

فصلني عن مدائنك سيدي

لا يُشبه لحظة عناقي

ولا صوت اشتياقي

كأنه لونُ فريد

\

بيني وبينك

بحرُ عميق

قد تبخرت أمواجه

مذ لامسته لُجةُ الجبين

\

طُرقاتُ قلبكَ تنعمُ بالسكون

ضجيجُ المارةِ لا يثير غضبها

ورقصُ الشجرِلا يفتن نايكَ المحموم

\

أرى الغيم وقد زحف نحو أطرافك

يُشعلُ من حنيني مواقد الغيرة

ويهطلُ بالمطر أمسيات شجنِ

وذكرى حبرٍ مسكوب

\

صباحاتك تعويذةٌ من فاه غبراء

قد ترهلت بسمتها وبدت كالعرجاء

تجرُ للقبر ..عشقها

وترتدي الأحمر التوتي

ترقُصُ حافيةً

فوق الرصيف المراق

\

مساءاتك خطيئةُ

تستغفر لها قلوب الكهنة

تجرها للتوبة

لكن دونما غفران

تُعاود الثملَ في الحواني

تفتنتشي من قدميك ..الظلال

\

أمسياتك الصيفية تغويني

وشايةً بالضوء..

تقذفني بالندى جمراً

على حد سكينٍ مُستباح

\

تشرب معي نخب العهود

كؤوسك لا تنفذ

وزجاجاتُكَ المملوءةُ تُعلن الصمود

والعزاء

\

أنا وأنت

كما القُرب البعيد

يطالُ من سمعنا الخُطى

وينزح ُ المدى للأثير

\

أنا وأنت

نورسُ ونجمة

يجمعهما خيطُ رفيع



وانسكب الحبر

12 مارس 2009