الاثنين، 30 مارس 2009

أدراج

..

الليلُ غِناء ..والضبابُ صمتٌ من الكلام...والراحلون في زحمةِ النجوم

شيءُ من الطين...وبعضُ من العنفوان..


ذنبُ رأسي انه تحشرج في حُنجرةِ ساذَجٍ بكّاء..أشعلَ في أنفاسي جمرَ الرماد

وراقص الظِل في غيبوبةِ الذات..


غفوةٌ

وقبضة

يستذكران في ألقِ الأغصانِ أحاديثَ الانتشاء..


أَطفئَ ما بقي..فلم يعُد للبرد ..دفءُ الأمنيات

ولا نداءُ القُدامى.. ..يستلهمُ الأمسيات..


مضى

والسنينُ تُقّلبني على فراشِ الانتظار

أُنثى بلا صوت..وصدف بلا محار....


مفقودةٌ ألتمسُ اللجوء..وهوجساتي تسيرُ في مدائن الجان

تبحث عن تعويذة الخروج..والالتقاء..


أرجوحةُ الريحِ تيبست أطرافها..القطط لا تموء..والغبارُ شيءُ من وهجِ الصباح

البرد لا يرحم..والعصافير تستنجد السحاب..


مضى والخريف لا زال يمضي..وحنيني دون رصيف

أقدامي تقرحت ..وعيناي مستوطنُ بريء..


تغمدتني الصُحون آلهة جوع..وقلبي رغيف قد تقاسمناه

اخذ النصف..وبقي في كفي من النصف الآخر نصفان

..

مضى ..فانزاح ما بقى من الفؤاد

نصف النصف مطلوب للعدالة

والنصف الثاني ..اغتالتهُ الأحزان

..

مضى...وشفاهُ الجحيمِ قريبةُ من خُطاي

اهوي

أتلاشى

استدركُ الغمام


مضى...ولكني لا أزال

بعد مضيه ..في عُهدة الذكرى

وفية

ٌاجمع الحصوات



..وانسكب الحبر

30 مارس2009