الأحد، 28 يونيو 2009

انكسار..







مرهقة حتى النخاع..

يفصلني عن الإحساس باللاشيء زفرة متحشرجة في رئتي ..

ويجمعني بالعجز تجعيدة تحت ابتسامتي ..


من السذاجة أن تمر بي طيفا وقتها ..

تعقدني سوارا منّفك ..تسندني معصمك والنور ..

تحاول أن تنسج فوق كتفي بخيطٍ رفيع أخر عقلك ..

تجرني أنيةٍ خزفية قد علق غبارها في كل ركن عتيق..

تتدثر بالزوايا حولي..فأستند أنا بالضعف ..وتستند أنت بوهني ..



من البلادة أن تقفز فوق جسدي سبعاً

عاقداً فوق جبينك أمنية صغيرة تتأرجح بين رمشك وقلبك

تمتد من قدمك لراسك تسير معك وبعيدا عنك ..

تخبرك أن لا حياة لمن مات لكنك بكل خطوة تأمر الطين أن يزهر والسحاب أن يمطر ..

متكأ بظلك على ظلي في هدوء..


لا تشفق علي..الليل لا يسمع الشفق

والصبح يرخي جفونه للنعاس ..

فلا تشاطر النجم نورا لن يصلني ولا تشرب مع الغيم نخب الانتشاء ..


أتعلم مدى الانكسار في حين من الضعف ..

سخرية التراب على سقوطي تكفيني لأزاول الانتحار ..

وبرودة الطين فوق وجهي تدفعني للبكاء..

فلا تتعاطى شهيقاً فوق صدري كي لا تختنق ..


من الهشاشة أن تتكئ علي ..

وظهري يفتقر للعمودية

منحنٍ خلف الغادين والراجعين ..

يستلهم من انحناءة الطرقات عزمه ووده ..

يكفيني من انكساري طرفة نظر ترفع بصري للعلا ..

فلا تكثر من التأمل.. لا يشعل النار إلا إغراء الحطب ..


أنا هنا باقية بين سككٍ ضبابية .

.يوصلني لها الغموض ورضاء الغيب..

فلا تنتشلني من مقعدي ..

كم أهواه..

وفي هو عند عجزي..

يحملني في حينٍ ما استطاعت الريح أن تدفعني .

.ابقيني بدفء قرب موقدي..

واتركني اشتعل مع النار..

تحكيني جمراتها قصصا لا تنتهي ..

ابقي نوافذي مغلقة ودعني العق الغبار ..

فما بيننا هطول مطري ..

لا تنظر لي بعين مفرغة .. في جوفها ملؤ سؤال ..

أنا هكذا ..هزلٌ مفضوح..

أغصاني منكسرة وجذوري لا تصل إلى سطحية التراب ..


لملم شفقتك البارزة ..وحطام المرايا التي لا تعكسني..

وادفنها في أخر الرواق..حيث أعلنت هناك موتي .

.واترك عنك العناد واقرأ فاتحتي ..

ارتفعت روحي بأخر نطفة ضوء ولدت فلا تحسبني معلقةً بعنقٍ نورسٍ يزحف للبحر ..


أنا غاديةُ إلى بلدٍ سيجمعني بعد أن تبعثرت ..

وله الحق أن يبعثرني أنى شاء ..

فلا تعانقني في صمتٍ كئيب ولا تأمل بالالتقاء من جديد

فلا ينفذ الضوء من جسد الأموات إلا في رحلته للأموات ..


حسبك من ارتدادي بياضُ مائل للنار .

.كلما رميتني علقت في ثقوب الجدار ..نقطةً سوداء ..

فلا ترمني

ولا تُسندني

ولا تتكأ علي ..

فقط..
اومء لعكازي أن يستقيم بك

وسيّر جدراني لاعتدال ظلك

واتركني..

ازاول بظهري انحناءةً لا تستقيم ..




وانسكب الحبر

25مايو 2009